شركة نورتيل الكندية للاتصالات تخفض توقعاتها للعائدات وتقود إلى هبوط أسهم التكنولوجيا بوول ستريت

TT

هبطت اسهم التكنولوجيا امس في وول ستريت وتصدرت اسهم شركات التكنولوجيا الانخفاض بعدما فاجأت شركة نورتيل نتووركس وول ستريت بخفض توقعاتها للعائدات.

وفتح مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 9.08 نقطة بنسبة 0.10 في المائة الى8815.33 نقطة. وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 5.35 نقطة بنسبة 0.57 في المائة الى 929.47 نقطة.

وفتح مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضا 8.36 نقطة بنسبة 0.62 في المائة الى 1339.42 نقطة.

وفضلا عن اعلانها المفاجئ عن خفض توقعات عائداتها فقد اعلنت نورتيل عملاق الاتصالات الكندية التي تعاني من اضطراب اعتزامها الغاء سبعة الاف وظيفة اخرى وأثر ذلك بقوة على العديد من اسهم شركات التكنولوجيا الاخرى مثل لوسنت وسيسكو.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني نحو اثنين في المائة في التعاملات المبكرة امس مبددا مكاسب الجلسة السابقة فيما سجل سهم شركة برامبلز البريطانية الاسترالية للخدمات الصناعية اكبر خسارة بسبب مخاوف بشأن هامش الربح.

وانخفض سهم برامبلز 9.7 في المائة. واعلنت الشركة امس زيادة بنسبة 58 في المائة في صافي ارباحها للعام بالكامل الا ان المستثمرين قلقون من بطء انتعاش هامش ربح اعمال تأجير منصات نقل السلع.

وافقدت اسهم قطاع النفط المؤشر 13 نقطة اثر تصريحات مصدر خليجي في اوبك قال ان المنظمة مستعدة لتخفيف القيود على الامدادات في اجتماعها المقبل في سبتمبر.

ونزل كل من سهمي شركة بي.بي وشل بنحو 1.5 فيما سجلت بي.جي جروب للنفط والغاز اكبر خسارة في هذا القطاع ونزل سهمها خمسة في المائة الى 268.5 بنس.

واغلقت الاسهم اليابانية منخفضة لليوم الثاني على التوالي امس تأثرا بتراجع اسهم شركات انتاج رقائق الكومبيوتر بعد ان أصدرت انتل كورب توقعات حذرة لنتائجها مما اثار القلق بشأن حجم الطلب في هذا القطاع.

وكانت انتل كورب اكبر شركة منتجة للرقائق في العالم قد توقعت ارتفاعا طفيفا للايرادات في الربع الثالث مشيرة لتحسن طفيف في استثمارات الشركة في اجهزة الكومبيوتر.

وانعكست المخاوف بشأن مستقبل الانفاق على صناعة الرقائق على سهم طوكيو اليكترون ثاني اكبر شركة في العالم لمعدات انتاج الرقائق ليهوى 5.65 في المائة الى5680 ينا فيما نزل سهم شركة ادفانتست كورب 4.35 في المائة الى 5930 ينا.

وعند الاغلاق انخفض مؤشر نيكاي القياسي 140.57 نقطة او 1.42 في المائة الى9766.73 نقطة. وانخفض المؤشر امس 1.6 في المائة بعد ان تجاوز يوم الاثنين مستوى عشرة الاف نقطة لاول مرة هذا الشهر.

ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.93 في المائة او 8.92 نقطة الى 953.92 نقطة.

اما اسعار العملات الرئيسية فقد ارتفع الدولار امس فيما اقتفت بورصات الاسهم العالمية اثر وول ستريت هبوطا.

وكان الدولار قد انخفض اول من أمس لادنى مستوى في ستة ايام امام اليورو والين نتيجة هبوط حاد مفاجئ في ثقة المستهلكين الاميركيين مما اثر على الاسهم الاميركية واثار مخاوف بشأن صحة الاقتصاد الاميركي.

الا ان الدولار ارتفع نحو ربع في المائة الى 0.9810 دولار مقابل اليورو و118.25 ين خلال معاملات اوروبا امس بعد ان استبعدت نتائج مؤشر مناخ الاعمال في المانيا ان يكتسب اكبر اقتصاد في اوروبا قوة دفع في المستقبل القريب.

وقال شهاب جالينوس محلل العملة في يو.بي.اس واربرج «السوق اكثر ادراكا الان لحقيقة ان اوروبا واليابان لا تملكان مصادر نمو قوي داخليا. لا يمكن ان تحققا الرخاء حين يتباطأ الاقتصاد الاميركي». واشار متعاملون الى ان الدولار الذي انخفض اكثر من واحد في المائة امام اليورو والين والفرنك السويسري امس عاد مرة اخرى الى منتصف نطاق التعامل في الشهرين الاخيرين.

وقال ستيفن سايويل محلل العملة في سيتي بنك «من المحتمل ان يظل الدولار يتحرك في نطاق ضيق حتى يتضح مستقبل الاقتصاد اكثر». وتابع «استفاد الدولار في الاسابيع الاخيرة من قوة الاسهم الا ان هذه القوة تبدو اكثر اهتزازا الان». ورسمت بيانات صدرت اول من امس صورة متباينة للاقتصاد الاميركي مما أضعف الاتجاه الصعودي للدولار الذي عززه تحسن الاسهم في وول ستريت في الاسابيع الاخيرة.

والى جانب المخاوف بشأن الاقتصاد القت التكهنات بشأن احتمال مهاجمة الولايات المتحدة العراق حتى بدون تأييد دولي واسع بظلالها على الدولار.

وقال جالينوس «مع تباين البيانات الاقتصادية في الوقت الحالي تعطي السوق اهتماما اكبر للتطورات السياسية». وانخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار في التعاملات المبكرة في اوروبا امس قبل ان يعاود الارتفاع.

وكانت العملة الاميركية قد عوضت في المعاملات المبكرة جزءا من الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة عقب صدور بيانات ثقة المستهلكين الاميركيين التي جاءت مخيبة للامال.

وانخفض الاسترليني خلال احدى مراحل التعامل امس الى 1.5311 دولار مقارنة مع 1.5339 دولار في اواخر التعاملات في نيويورك اول من امس. ولا يزال الاسترليني أعلى من مستوى 1.5158 دولار الذي سجله الاسبوع الماضي وكان أقل سعر منذ سبعة أسابيع.

وسجل اليورو 63.90 بنس مقابل 64.06 بنس عند الاغلاق امس.