أسعار النفط تتراجع متأثرة بخطاب الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة

الأمين العام للأوبك: مخزونات النفط العالمية مريحة والأسعار في مستويات معقولة

TT

تراجعت اسعار النفط أمس في اعقاب خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش في الامم المتحدة، لان السوق تعتبر ان التهديد بشن هجوم اميركي على بغداد ليس وشيكا بيع برميل البرنت من بحر الشمال تسليم اكتوبر (تشرين الاول) بـ90،27 دولار بعدما كان قد بيع لدى الافتتاح بـ43،28 دولار، واقفل أول من امس 39،28 دولار. وفي نيويورك، تدنى سعر النفط الخام المرجعي تسليم اكتوبر 57 سنتا وبلغ 20،29 دولار. وقال ويليام بوكانان المحلل في ستاندارد بنك ان «الشعور السائد» بعد خطابي الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الاميركي جورج بوش في الامم المتحدة، «هو ان مرحلة من المناقشات والمفاوضات ستبدأ لاقناع الامم المتحدة باتخاذ تدابير ضد العراق وليس القيام بهجوم فوري على بغداد».

وقالت وكالة انباء «أوبك» ان الفارو سيلفا الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط قد صرح أمس، بان مخزونات النفط العالمية مريحة وان اسعار النفط معقولة. واضافت اوبكنا قولها ان تقييم سيلفا جاء في احاطة لصحافيين يابانيين في مقر امانة اوبك في فيينا. وتعقد اوبك اجتماعها الوزاري في اليابان الاسبوع المقبل لتحديد سياستها الانتاجية للربع الرابع من العام.

من جانبهم قال مندوبون إن الخبراء الفنيين لاوبك، الذين عكفوا على دراسة ارقام العرض والطلب في مقر المنظمة هذا الاسبوع، لا يرون مجالا لتخفيف قيود الانتاج في اجتماع اوبك الخميس المقبل. وقال مندوب في اوبك، طلب عدم الكشف عن اسمه، «درسنا الارقام ووجدنا ان اي زيادة في الامدادات لن تكون ملائمة الان». الحالة السائدة في الاسواق الان سببها ان الولايات المتحدة على وشك مهاجمة العراق. الا ان المندوبين المشاركين في اجتماع مجلس الخبراء الاقتصاديين في اوبك قالوا، ان الامارات العربية المتحدة الحليف الوثيق للسعودية في اوبك عرضت رأيا بدا انه يؤيد زيادة الانتاج لكي لا تفقد اوبك المزيد من حصتها من السوق. من جانب اخر اعلنت المفوضة الاوروبية للطاقة لويولا دي بالاسيو أمس ان الاوروبيين يرغبون في ان تستقر اسعار النفط حول 20 دولارا للبرميل، وهم ينتظرون الحصول على تعهدات من منتجي النفط بهذا الصدد خلال الاجتماع المقبل للمنتدى الدولي للطاقة في اوساكا (اليابان). وقالت المفوضة الاوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ان «ما يهمنا، هو ان يستقر سعر البرميل في حدود 20 دولارا».

واضافت دي بالاسيو «امل ان يسمح لنا الاجتماع بين المنتجين والمستهلكين في اوساكا الاسبوع المقبل بالحصول على بعض الضمانات من دول اوبك»، وخصوصا ضمانة بعدم وقف التموين في حال توقف العراق عن تصدير نفطه الى السوق العالمية.

وادلت دي بالاسيو بتصريحاتها خلال مؤتمر صحافي حول مشروع تعمل عليه المفوضية الاوروبية ويهدف الى الادارة المشتركة للمخزون النفطي الاستراتيجي لدى الدول الـ.15 وبعد ان اقرت المفوضية الاوروبية المشروع امس الاول الاربعاء، يتعين الان ان يحصل على موافقة البرلمان الاوروبي والدول الـ.15 ولا يتوقع تطبيقه عمليا قبل العام.

على صعيد اخر قال وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد أمس، ان العراق سيحضر الاجتماع الوزاري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك في اليابان الاسبوع المقبل. وقال رشيد للقناة الفضائية التلفزيونية العراقية، ان العراق سيشارك في الاجتماع الوزاري للمنظمة المزمع عقده في 19 من سبتمبر (ايلول) في اليابان.

وعلى صعيد اسعار النفط سجل سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي ارتفاعا طفيفا في أوائل المعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية أمس في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش عن العراق أمام الامم المتحدة. وارتفع مزيج برنت في عقود اكتوبر (تشرين الاول) 13 سنتا الى 28.52 دولار للبرميل.

أما الخام الاميركي الخفيف فقد استقر من دون تغيير في تعاملات نايمكس الالكترونية على نظام اكسيس الالكتروني عند 29.77 دولار للبرميل. وبلغ سعر السولار في عقود سبتمبر (ايلول) 238 دولارا للطن بانخفاض 2.75 دولار للطن عن سعر الاغلاق السابق. من جانبها ذكرت وكالة انباء اوبك أمس نقلا عن امانة منظمة اوبك ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة ارتفع قليلا أول من امس الى 27.63 دولار للبرميل من 27.61 دولار قبل يومين. وتهدف اوبك الى سعر يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل من سلة خاماتها النفطية. وتضم السلة خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.