خام برنت يتجاوز 28 دولارا بعد رفض العراق عودة مفتشي الأمم المتحدة

«أوبك»: الأسواق مزودة بكميات كافية من النفط لتغطية الطلب حاليا في فصل الشتاء

TT

صرح الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» الفارو سيلفا كالديرون في حديث لصحيفة اسبانية أمس، بان الاسواق مزودة بكميات كافية من النفط «لتغطية الطلب الحالي والطلب في فصل الشتاء». وقال كالديرون في حديثه لصحيفة «ايكسبانسيون» الاقتصادية التي تصدر في مدريد، ان «المخزونات في مستوى كاف جدا والنمو الاقتصادي الدولي معتدل».ورأى ان ارتفاع اسعار النفط الخام في الايام الاخيرة «ناجم عن اسباب نفسية على ما يبدو»، مشيرا الى انه «عنصر خارج عن ارادتنا». ويلمح كالديرون بذلك الى المخاوف من حرب ضد العراق.

ويفترض ان تعقد الدول الاعضاء في اوبك اجتماعا في التاسع عشر من الشهر الجاري في اوساكا (اليابان)، بينما تعتبر الدول الغربية العرض غير كاف مع اقتراب الشتاء، وتؤكد خطر ذلك على نشاط الاقتصاد العالمي.

اضافة الى ذلك توقعت نشرة متخصصة في الطاقة امس، ان تتفق السعودية مع رأي الاغلبية داخل منظمة «أوبك» بشأن الابقاء على حصص الانتاج الراهنة. ونقلت نشرة «انرجي انتليجنس بريفنج» عن احد نواب اوبك البارزين قوله «في بعض الاحيان تتمسك السعودية بموقف معين وتحاول فرضه خلال الاجتماعات، لكن هذا مستبعد هذه المرة». وأضاف «اذا عارضت الاغلبية زيادة سقف الانتاج رغم وضع السوق الراهن فانها (السعودية) لن تعترض».

وقال مندوب بارز في «اوبك» الشهر الماضي ان السعودية، وهي اكبر مصدر للنفط في العالم، ستسعى لزيادة الانتاج خلال الاجتماعات لتعويض قفزة متوقعة في الطلب. لكن وزير النفط السعودي علي النعيمي قال في اوائل هذا الشهر، ان الحديث عن موقف سعودي محدد لا أساس له.

وكانت الدول المستوردة للنفط ،التي تمثلها وكالة الطاقة الدولية قد دعت اوبك لزيادة انتاجها في الشتاء المقبل لتجنب ارتفاع حاد في الاسعار، لكن غالبية اعضاء اوبك التي تهيمن عليها دول من الشرق الاوسط ردت بان الطلب ليس قويا بالقدر الذي يبرر الزيادة.

من جهته رأى رئيس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي الان غرينسبان ان تأثير حرب ضد العراق على اسعار النفط يرتبط بمدة نزاع من هذا النوع. وقال غرينسبان ردا على سؤال لعضو في لجنة الميزانية في مجلس النواب ان «تأثير عمل عسكري اذا حدث، على اسعار النفط مرتبط بالتأكيد بمدته». واضاف ان «انكماشا في الاقتصاد بعد ارتفاع في اسعار النفط اثر حرب مع العراق سيفاجئني»، مشددا على تراجع اهمية اسعار النفط في الاقتصاد.

وتأرجح سعر برنت صعودا وهبوطا امس حول مستوى اقفاله السابق بعد انخفاضه وسط بوادر على تخفيف الولايات المتحدة لموقفها تجاه العراق لكن هذا الاتجاه توقف بعد توقعات بان تبقى «أوبك »على سقف انتاجها كما هو في اجتماعها المقرر يوم الخميس المقبل.

وفي الساعة 43:11 بتوقيت غرينتش سجل سعر برنت في عقود اكتوبر (تشرين الاول) التي يحل اجلها في نهاية جلسة التداول 26.66 دولار للبرميل بانخفاض سبعة سنتات. وارتفع سعره في عقود نوفمبر (تشرين الثاني) سنتين الى 27.83 دولار. وجرى تداول السولار في عقود اكتوبر بسعر 75ر233 دولار للطن بانخفاض 1.25 دولار. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف سنتين ليسجل 28.87 دولار في عقود اكتوبر على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية.

وكانت أسعار النفط انخفضت أمس الأول بعد خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش الذي قال فيه انه سيعمل مع الامم المتحدة من اجل التوصل الى قرار جديد يرغم العراق على السماح بعودة مفتشي الاسلحة قبل القيام بعمل مباشر للاطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين.