ساهم «صندوق أبو ظبي للتنمية» في تمويل مشروع ميناء طنجة (شمال المغرب) بمبلغ 300 مليون دولار (3.3 مليار درهم) بعد ان كان المغرب قد اطلق خلال الايام القليلة الماضية عروضا دولية خاصة بتمويل مشروع الميناء المغربي، الذي تقدر تكلفته الاجمالية بمليار دولار.
واوضح بيان من السفارة الاماراتية ان هذا المشروع التنموي يستجيب للتطلعات الرامية لتمكين المغرب من القيام بدور محوري وشريك فاعل في المبادلات التجارية على الصعيدين الاقليمي والدولي، خاصة لما يتمتع به المغرب من موقع مميز كبوابة نحو أوروبا وأميركا من جهة والدول العربية والأفريقية من جهة اخرى.
ويطمح المغرب من خلال هذا المشروع، الذي من المتوقع ان تنتهي اشغاله في 2006 ، الى رفع حركة النقل بميناء طنجة التي بلغت نسبتها حوالي 7.6 في المائة خلال عام 2001 مقابل 7 في المائة المتوقعة لهذا العام. كما سيساهم مشروع ميناء طنجة الدولي في تنمية منطقة الشمال المغربي ومساعدة المنتوجات المغربية المتجهة للتصدير في افق تفكيك الحواجز الجمركية التجارية الى حدود 2010 بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي، حيث يستعد الميناء ايضا لايواء مناطق تجارية حرة من شأنها ان تشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد ترأس امس الأول بالديوان الملكي بالرباط مراسم التوقيع على اتفاقية خاصة بمساهمة صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل مشروع ميناء «طنجة البحر الأبيض المتوسط».
وقد وقع الاتفاقية كل من فتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمالية والخوصصة والسياحة والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة في الشؤون الخارجية الاماراتي.
وقد حضر هذه المراسم عن الجانب الاماراتي الشيخ احميد بن أحمد المعلى وزير التخطيط والشيخ راشد بن حمدان آل نهيان والشيخ نهيان بن حمدان آل نهيان وعيسى حمد أبو شهاب سفير الامارات العربية المتحدة لدى المغرب و سعيد بن خلفان الرميتي مدير صندوق أبوظبي للتنمية وسلطان بن خلفان الرميتي مدير مكتب وزير الدولة في الشؤون الخارجية الاماراتي.
كما حضرها عن الجانب المغربي عبد العزيز مزيان بلفقيه مستشار العاهل المغربي والطيب الفاسي الفهري كاتب الدولة (وزير الدولة) في الشؤون الخارجية والتعاون وحسن العمراني مدير الوكالة الوطنية للانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات (محافظات) وأقاليم شمال المغرب.