هيونداي ـ أميركا تعترف بنشرها من دون قصد معلومات مغلوطة عن قوة محركات مركباتها

TT

اعترفت شركة هيونداي الكورية الجنوبية في الاسبوع الماضي بنشرها خطأ ومن دون قصد معلومات مغلوطة حول قوة محركات 1.3 مليون مركبة باعتها في الولايات المتحدة منذ عام 1992، واعلنت استعدادها لتقديم ضمانات إضافية كتعويض لمالكي 400 الف مركبة الذين كانت معاناتهم الاكبر من هذا الخطأ. غير ان احد المديرين السابقين في فرع الشركة الاميركي قال ان الذراع التسويقي الاميركي في هيونداي تعمد التضليل في هذه المسألة على امتداد سنوات عدة.

فينبار اونيل، مدير «هيونداي موتور ـ اميركا» (اي فرع هيونداي في اميركا الشمالية) قال في الاسبوع الماضي ان «الشركة أخطأت... ووجدت لزاماً عليها الاعتراف بالحقيقة وتصحيح الوضع». واوضح اونيل ان مسؤولين حكوميين متخصصين في كندا كانوا اول من تساءل عن قوة اداء احد المحركات، وعلى الأثر اكتشفت هيونداي الرقم الخاطئ، ومن ثم امرت بمراجعة شاملة لتقديرات قوة جميع محركات مركباتها بمفعول رجعي، وكان اكبر الفوارق 12 حصاناً او ما نسبته 9.6 % بين ما هو معروض في الدعايات التجارية وبين القوة الحقيقية.

وتابع اونيل ان محركات بعض السيارات اعيد تعييرها تلبية لأنظمة حماية البيئة في الولايات المتحدة، بيد ان المهندسين الكوريين الجنوبيين لم يبلغوا مسؤولي التسويق الاميركيين بحصول خفض في قوة المحرك نتيجة إعادة تعييره، «مثل هذا الخطأ لن يتكرر». مضيفاً ان الشركة لم تتعرض لأي ضغط في هذا الموضوع لا من قبل الزبائن ولا من قبل الهيئات الحكومية المختصة «لا سيما ان قوة المحركات ليست سبباً رئيسياً لاقتناء سيارات هيونداي».

تجدر الاشارة الى ان مبيعات مركبات هيونداي وسياراتها سجلت هذا العام ارتفاعاً نسبته 15.4 % عن مبيعات العام الماضي، وفق ارقام مؤسسة «اوتوداتا»، وهذا امام خلفية ارتفاع طفيف لا يتجاوز 0.8 % في السوق عموماً.

* (خدمة «يو إس إيه توداي» ـ «لوس أنجليس تايمز»)