اكدت «شركة الاتصالات» الفلسطينية أنها تكبدت خسائر مادية تقدر بنحو 13 مليون دولار جراء عمليات جيش الاحتلال القمعية في الاراضي الفلسطينية اخيرا، سيما عمليات الاقتحام والمداهمة. واضاف تقرير للشركة انها خسرت ستة ملايين ونصف المليون دولار من ممتلكاتها منذ 29 من مارس (اذار) الماضي، أي قرابة 4 في المائة من اجمالي ممتلكاتها، الى جانب خسائر أخرى مثل زيادة المصاريف التشغيلية وخسائر في الحركة الهاتفية قدرت بحوالي سبعة ملايين دولار.
وأضاف التقرير أن العمليات العسكرية تسببت في تعطيل مقسم للهاتف سعته أربعة آلاف خط هاتفي، بعد التدمير الكامل لمبنى مقسم الشيوخ في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية وكذلك تدمير لوحة التوزيع والكوابل الرئيسية وتدمير برج «الميكروويف»، الذي يصل مدينتي رام الله والخليل، إضافة إلى سرقة أجهزة التراسل. كما أشار التقرير إلى الضرر الذي لحق بأنظمة التراسل الهاتفية والمعلوماتية في مقسم نابلس الوطني، مما أدى إلى قطع الاتصالات الوطنية والجوالة والدولية في شمال الضفة عن مائة ألف مشترك، أي حوالي ثلاثين في المائة من إجمالي عدد المشتركين، اضافة الى تسببه في تعطيل كافة الخدمات المعلوماتية مثل «الانترنت» وغيرها عن كافة المناطق الفلسطينية.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال دمرت بشكل كامل خمسة عشر في المائة من أجهزة الهواتف العمومية، خاصة في مناطق جنين، نابلس، رام الله، بيت لحم، والخليل، مشيراً إلى أن الأجهزة التي دمرت بشكل جزئي تجاوزت الخمسة والعشرين في المائة في حين سرقت بطاقات الهاتف العمومي وبطاقات «أهلاً» الدولية في مدينة قلقيلية. وأكد التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بشكل كامل شبكة الاتصالات الخارجية في محيط مقر السيد الرئيس في مدينة رام الله، وفي محيط كنيسة المهد في بيت لحم وفي مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس، إضافة إلى إصابة لوحة التوزيع الرئيسية لمقسم نابلس والتي تتسع لحوالي خمسة وثلاثين ألف خط.