«إنمارسات» البريطانية للاتصالات تؤجل طرح أسهمها للاكتتاب بسبب تداعيات أحداث سبتمبر وتدهور الأسواق العالمية

TT

كشف مسؤول رفيع في شركة انمارسات البريطانية العاملة في مجال الاتصالات عبر الاقمار الصناعية عن تأجيل الشركة لطرح اسهمها للاكتتاب العام وتحويلها الى شركة مساهمة عامة مدرجة في البورصات الرئيسية في العالم الى أجل غير مسمى نتيجة تداعيات احداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وتدهور الاسواق العالمية. وذكر سامر حلاوي المدير الاقليمي للشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في انمارسات ان مسألة الاكتتاب العام كانت مطروحة بقوة العام الماضي، الا ان احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وما تبعها من اضطرابات في الاسواق العالمية حالت دون ذلك. وقال حلاوي في مقابلة في دبي امس ان طرح اسهم الشركة المملوكة لعدد من الحكومات لا يزال قائما كخيار استراتيجي للشركة، الا انه امتنع عن تحديد موعد نهائي لتنفيذه. ونفى ان يكون الهدف من الاكتتاب العام لغرض زيادة رأس مال الشركة التي تأسست قبل 20 عاما، مشيرا الى ان الهدف الرئيسي من ذلك هو السماح لها لدخول السوق الأميركية.

وقال: «لأننا شركة مملوكة لحكومات فإن القانون الأميركي لا يسمح لنا بمزاولة اي نشاط تجاري على الاراضي الأميركية الا اذا تحولت انمارسات الى شركة مساهمة عامة». ويبلغ عدد زبائن انمارسات حاليا اكثر من 240 ألف سفينة وطائرة ومركبة ومحطة محمولة تستخدم الخدمات التي توفرها الشركة عبر اربعة اقمار صناعية في معظم انحاء العالم. وقال حلاوي ان الاضطرابات السياسية والخدمات الاعلامية وشركات البترول هي من العوامل الرئيسية لنجاح انمارسات في اسواق المنطقة وغيرها من المناطق الساخنة كأفغانستان وباكستان.

واشار الى نسبة الاتصالات التي يستخدمها زبائن انمارسات في الشرق الاوسط وافريقيا تترواح ما بين 30 و40 في المائة من اجمالي الاتصالات عبر الاقمار الصناعية فيما تشكل الاتصالات الالكترونية العالية السرعة حصة كبيرة تصل الى 35 في المائة بنمو بلغ 150 في المائة مقارنة بالعام الماضي، خاصة بعد ادخالها لأنظمة متطورة تقنيا لتعزيز سرعات ارسال البيانات عبر الاقمار الصناعية.

ومن المتوقع ان يصل حجم الطلب على خدمات الاتصالات عبر الاقمار الصناعية وشبه القارة الهندية الى 571 مليون دولار بحلول عام 2006.