26 شركة في بورصة البحرين توزع أرباحا لعملائها بقيمة 380 مليون دولار لعام 2001

TT

أوضحت النتائج المالية للشركات المدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية أن 26 شركة من أصل 37 شركة مدرجة في السوق وزعت أرباحا على مساهميها بقيمة 143.2 مليون دينار (حوالي 380 مليون دولار) محققة ارتفاعا بنسبة 7.4% عن عام .2000 اما صافي أرباح الشركات المدرجة في السوق فسجلت انخفاضا بنسبة 7.2% لتصل الى 146 مليون دينار، ويعزى هذا الانخفاض الى تراجع أداء معظم شركات قطاع الاستثمار للعام الثاني على التوالي، متأثرة بسوء أداء الاقتصاد العالمي خلال تلك الفترة، خاصة أداء الاقتصاد الأميركي. وسجلت الأرباح الصافية لعشر شركات تنضوي تحت هذا القطاع انخفاضا في العام الماضي بنسبة 29.4% لتصل الى 45.7 مليون دينار مقارنة بـ 64.6 مليون دينار لعام .2000 ويساهم قطاع الاستثمار الذي جاء في المركز الثالث من حيث حجم الأرباح المحققة والموزعة، بنحو 54.8% من اجمالي التكوين الرأسمالي للسوق، وتنفرد شركاته بتوزيع النسب الأكبر من الأرباح على المساهمين في السوق كل عام. ومن أكبر المساهمين في تراجع أداء هذا القطاع القطاع بنك البحرين الدولي الذي سجل أكبر خسائر في تاريخه، حيث بلغت 17.8 مليون دولار، كما تراجعت بالاضافة الى ذلك أرباح كل من انفستكورب والمؤسسة العربية المصرفية بسبب الأوضاع الصعبة لأسواقهما الاستثمارية خلال العام الماضي، ووصف تقرير «سيكو» أداء هذا القطاع في البورصة بأنه الأسوأ للعام الثاني على التوالي، اذ سجل مؤشره انخفاضا بنسبة 32.5% في عام 2001، متوقعا أن تتواصل التأثيرات السلبية لحالة عدم التأكد لأحداث الحادي عشر من سبتمبر . وأوضحت الارقام أن قطاع البنوك التجارية، وهو ثاني أكبر المساهمين في التكوين الرأسمالي لسوق البحرين للأوراق المالية البالغ حجمها 1.4 مليار دينار، كان أكثر القطاعات نموا في عام 2001، وقد ارتفعت أرباح الشركات الخمس في هذا القطاع بحوالي 16% لتبلغ 60.2 مليون دينار، ووزعت هذه الشركات أرباحا على المساهمين بقيمة 47.6 مليون دينارشكلت 33.2% من اجمالي الأرباح التي وزعتها الشركات المدرجة في السوق، ويعزى هذا الأداء الى انخفاض أسعار الفائدة على الودائع عدة مرات خلال العام الماضي. وذكر تقرير شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» ان قطاع البنوك التجارية حقق أفضل أداء في البورصة، حيث تركزت فيه أكثر من 60% من قيمة التداولات. وتوضح الأرقام أن جميع البنوك التجارية حققت نموا في أرباحها الصافية تراوحت ما بين 5% و55% ما عدا بنك البحرين الاسلامي الذي تراجعت أرباحه خلال العام نفسه، وجاء هذا القطاع في المركز الثاني من حيث الارباح المتحققة والأرباح الموزعة. وعلى مستوى الشركات تقدمت شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» شركات السوق من حيث حجم الأرباح في العام الماضي، اذ بلغت 54.3 مليون دينار، وهذا يعادل 37.2% من اجمالي أرباح شركات السوق، كما وزعت 27% من اجمالي الأرباح التي وزعتها شركات السوق عن أعمالها لعام .2001 لقد قاد أداء «بتلكو» في العام الماضي الى تصنيف قطاع الخدمات في المركز الأول من حيث الارباح المتحققة والموزعة، ويضم القطاع 7 شركات أخرى الى جانب «بتلكو» لا يتجاوز رأس مالها مجتمعة 23% من اجمالي التكوين الرأسمالي للقطاع، بينما تنفرد «بتلكو» بالنسبة الباقية. في المرتبة الرابعة جاء قطاع الفنادق والسياحة الذي يضم أربع شركات لا يتجاوز حجم رأس مالها 2.1% من اجمالي التكوين الرأسمالي للسوق، وقد حققت معظم شركات هذا القطاع نموا أدى الى تحقيق أرباح القطاع مجتمعة لنمو بلغ 27%، ونمت الأرباح التي وزعتها شركاته بنسبة 39% الى 3.2 مليون دينار في العام الماضي.

أما قطاع التأمين فلا يزال يعاني من الأداء السيئ للمجموعة العربية للتأمين «أريج» التي تستحوذ على 85% من حجم هذا القطاع، حيث تواصلت خلال العام الماضي خسائر «أريج» التي بدأت قبل ثلاثة أعوام، وبلغت خسائرها 33.3 مليون دينار، وقد دفع أداؤها بقطاع التأمين الى المركز الأخير بين قطاعات السوق من حيث الارباح المحققة والموزعة، بينما حققت شركتان فقط من أصل خمس شركات أرباحا معتدلة.