سورية تحتفل بيوم السياحة العالمي وتتهيأ لمهرجان «طريق الحرير»

TT

تحتفل سورية في السابع والعشرين من الشهر الحالي بيوم السياحة العالمي، وفي إطار هذا الاحتفال تقيم وزارة السياحة مهرجاناً سياحياً لمدة أربعة أيام تمهيداً لإطلاق مهرجان طريق الحرير، الذي ستقام فعالياته مع مطلع العام القادم في كل من دمشق وحلب وتدمر، ليصبح فيما بعد تقليداً سنوياً، يندرج في إطار النشاطات التي تقوم بها وزارة السياحة السورية والتي درجت عليها منذ تشكيل الحكومة السورية الحالية.

وقال وزير السياحة السوري الدكتور سعد الله آغا القلعة في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس، إنه في إطار رغبة وزارة السياحة السورية بتنشيط القطاع السياحي داخلياً وعربياً وعالمياً، فقد تقرر هذا العام وبمناسبة يوم السياحة العالمي، إقامة احتفالات ونشاطات سياحية وفنية في مدينة تدمر الأثرية التي كانت تعتبر أهم محطات طريق الحرير نتيجة موقعها الجغرافي المتميز وحضارتها العريقة وطبيعتها الساحرة، والتي كانت تجتمع فيها القوافل القادمة من الشرق عبر طرق مختلفة، وكذلك في دمشق وحلب حيث كانت القوافل القادمة من الشرق والعرب تتلاقى في خاناتها القديمة وتتنافس في إبراز إبداعات شعوبها الحضارية والثقافية والموسيقية والتراثية، مما جعل طريق الحرير يتحول إلى رمز للتفتح والتفاعل الخّلاق بين الأمم والحضارات.

وأضاف الوزير السوري: إن اللقاءات على أرض سورية التي كانت دائماً مهداً للحضارات والأديان والأفكار، أنتجت عبر أقدم أشكال المثاقفة التي عرفها التاريخ روائع فنية متميزة قل نظيرها، أبدعها الفنانون والصناع السوريون ولا يزال العالم يعتبرها مثال الإتقان والابتكار، ولا سيما تلك التفاصيل الدقيقة التي حملها النسيج الحريري السوري (البروكار والدامسكو) إلى العالم محولاً الحرير تلك المادة السحرية الجميلة التي اقتناها الأباطرة والملوك والنساء إلى رمز لأكثر الأحداث أهمية في التاريخ، هو التقاء الشرق بالغرب وحوار الشعوب والحضارات.

وأشار الوزير آغا القلعة إلى أن فعاليات المهرجان تشمل عرضاً تمثيلياً لقوافل طريق الحرير، ومشهد استقبال زنوبيا ملكة تدمر لهذه القوافل وكيفية تلاقي طرق الحرير القادمة من الشرق والغرب والطرق البرية، وعروضاً فنية لفرقة هندية من الشرق، وفرقة الفلامنكو الإسبانية من الغرب، والفرقة الهنغارية، وفرقة القصاص الحلبية للموسيقى العربية باعتبار مدينة حلب نقطة التلاقي البري بين الشرق والغرب، كما سيتضمن المهرجان زيارةً للمحمية الطبيعية في منطقة «تليلة» باعتبار هذا العام عام السياحة البيئية، وزيارة لخيم المهن اليدوية، والآثار، وعروضاً فنية في معبد بل لفرقة الرقة والتي تعبر عن تقاليد البادية الأصيلة للرقص الشعبي، والفرق البلغارية والرومانية، وفرقة المقامات العراقية، وفرقة الإنشاد العربي.