«فيزا» تعتزم اصدار أول بطاقات ائتمان ذكية وأخرى إسلامية قريبا في السعودية

TT

أكدت شركة فيزا العالمية ان السوق السعودي سيشهد خلال الاشهر الستة المقبلة تدشين اول بطاقات الائتمان الذكية التي تتمتع بدرجة عالية من الامان من خلال شرائح ذكية تختزن فيها معلومات وافية عن صاحب البطاقة واخر العمليات التي تم اجراؤها حيث يتم التنسيق حاليا مع عدد من البنوك لاجل توفير هذه البطاقات لعملائها، مشيرة الى ان المصارف السعودية رغبت في تأخير اطلاق هذه البطاقات بغرض الاطلاع على نتائج التجربة في كل من الامارات العربية المتحدة وقطر.

وقال ايان جيمسون مدير عام فيزا العالمية بالسعودية لـ«الشرق الأوسط» ان هذه الخطوة تتطلب إنفاقا عاليا لتحديث واستبدال نقاط البيع لتستطيع استغلال امكانيات البطاقات الاحدث على المستوى العالمي، مشيرا الى ان عدد اجهزة نقاط البيع في السعودية يصل عددها الى 31 الف نقطة بيع سيكون من الضروري استبدال قرابة 30 في المائة بكلفة تصل الى 700 دولار لكل نقطة بيع منها للتوافق مع التقنية الجديدة فيما سيكون من الممكن الاكتفاء بتطوير النسبة المتبقية وبكلفة تصل الى 100 دولار لكل جهاز، مضيفا ان مصارف سعودية مهتمة باصدار بطاقات ائتمانية اسلامية على غرار بطاقة الربان التي اصدرها بنك شامل البحريني اخيرا في تطور يستهدف الاتجاه المتنامي للخدمات البنكية الاسلامية في السعودية والدول المجاورة.

وفي مؤتمر صحافي عقده ايان امس بمناسبة كشف فيزا عن استراتيجية اقليمية جديدة بان احداث 11 سبتمبر لم تغير من سياسات فيزا العالمية في مراقبة سير عمليات عملائها، حيث ان فيزا تقوم منذ امد بعيد بتوفير قاعدة بيانات متكاملة لكافة العمليات ويتم تقديمها للمصارف، ويتم الاستفادة من هذه الخطوة في قطع الطريق على الاحتيال والاستخدام السيئ للبطاقة الائتمانية، مؤكدا ان فيزا ليست معنية باسماء وهويات حاملي البطاقات ويقتصر دورها في توفير وسيلة نقل اليكترونية للعمليات وفقا لالية تسوية عالمية بين البنوك المصدرة للبطاقة والجهات المتعاملة بها.

واضاف ان فيزا ستواصل تعاملاتها مع البنوك السعودية لن تتأثر بالدعوى القضائية المرفوعة ضد بعضها في الولايات المتحدة على خلفية احداث نيويورك وواشنطن وان اي تغيير يتطلب حكما قضائيا رسميا وليس مجرد رفع دعوى. ومن جانبه قال بريمال باتيل رئيس قسم المبيعات في اقليم اوربا الوسطى والشرقية ومنطقة الشرق الاوسط وافريقيا في فيزا العالمية، ان الاستراتيجية الاقليمية الجديدة تحمل اسم فيزا لكل مكان وذلك لتعزيز التوجه الحالي الذي يشير الى ان المستهلكين بدأوا باستخدام البطاقات في شراء السلع والخدمات بعد ان كان استخدامها مقتصرا على قطاعي السفر والاستجمام.