أعلنت سوق الكويت للأوراق المالية أمس أن مجلس إدارة بنك البحرين الدولي الذي انعقد في المنامة أول من أمس قد أبلغها بقراره بيع محفظة السندات المملوكة للبنك في الولايات المتحدة الأميركية وذلك لدعم سيولة البنك، الأمر الذي سيؤدي إلى إلحاق خسائر جسيمة بالبنك تتراوح بين 70 إلى 80 مليون دولار أميركي. وذكر بيان صادر عن سوق الكويت للأوراق المالية (المدرج فيها البنك) أن حاجة البنك لدعم وضع السيولة القصير الأجل تأتي نتيجة استمرارية الأوضاع المتردية في المناخ الاستثماري الدولي، إضافة إلى التوقعات غير الإيجابية لهذا المناخ في المستقبل القريب. وقال إن حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية وتوقعات بارتفاع نسبة المخاطر السياسية في المنطقة أدت أيضاً إلى الحد من مقدرة البنك على الحصول على مصادر تمويلية جيدة. وذكر البيان أن مجلس إدارة البنك طلب من مدققي الحسابات «إرنست أند يونغ» إجراء مراجعة مرحلية للبيانات المالية الموحدة والتي ستتضمن أي تعديلات لتعكس القيمة السوقية الحقيقية لأصول البنك، ومن ثم طلب عقد اجتماع غير عادي للجمعية العامة لمساهمي البنك لمراجعة هذه البيانات وإقرار إصدار أسهم جديدة وذلك لتعزيز رأسمال البنك الذي سيمكنه من وضع خطة العمل الجديدة موضع التنفيذ شريطة موافقة مؤسسة نقد البحرين ودائني البنك على هذه الخطة. كما أن الإدارة التنفيذية للبنك ستقوم خلال الاسبوع الجاري بإجراء مفاوضات مع دائنيه لاعادة جدولة القروض المستحقة عليه.
وقد التزم أعضاء مجلس إدارة البنك بدعمه، وذلك من خلال ضخ أموال فيه على شكل قروض، مما يؤكد ثقة المجلس في خطة العمل المعدلة، وايمانه بأنها سوف توصل البنك لبر الأمان، مع العلم أن مؤسسة نقد البحرين على علم تام بكامل الخطوات التي اتخذها وسيتخذها البنك للخروج من مشكلته الآنية.