ندوة في الأردن تبحث المبادئ الأساسية للإشراف على أعمال التأمين في المنطقة العربية

TT

بحث 35 خبيراً ومسؤولاً في هيئات الإشراف على أعمال التأمين في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المبادئ الأساسية للإشراف على أعمال التأمين في ضوء التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها صناعة التأمين، خاصة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر(أيلول) 2001. جاء ذلك خلال ندوة بدأت أعمالها أمس الثلاثاء في العاصمة الأردنية نظمتها هيئة تنظيم قطاع التأمين الأردنية، بالتعاون مع الجمعية الدولية للإشراف على أعمال التأمين في المنطقة، ومعهد الاستقرار المالي الذي يتخذ من سويسرا مقراً له.

وقال مدير عام هيئة تنظيم قطاع التأمين الأردنية د. باسل الهنداوي إن الندوة التي تعد الأولى من نوعها بهذا المستوى هي فرصة لتبادل الآراء والخبرات حول المبادئ الأساسية للإشراف على التأمين التي تكتسب أهمية كبيرة في ضوء التطورات الإقليمية والدولية .. واعتبر الهنداوي هذه المبادئ بأنها مهمة للغاية في تطوير صناعة التأمين.

وأوضح أن الندوة تشكل خطوة عملية نحو تعزيز المعرفة بالمبادئ الدولية للإشراف على التأمين، وتساهم في تحقيق نوع من التكامل بين أسواق التأمين العربية وهيئات الإشراف والرقابة فيها، مشيراً إلى أن هذه الندوة تشكل بداية لسلسلة ندوات وورش عمل متخصصة بهدف صقل معارف المشاركين بالمبادئ الأساسية للإشراف على التأمين، وتعزيز قدراتهم في هذا الجانب، حيث تشهد صناعة التأمين في دول الإقليم تنامياً مستمراً.

ودعا د. الهنداوي المشاركين في الندوة للتعمق في دراسة هذه المبادئ وسبل تطبيقاتها خلال مزاولتهم لأعمالهم، مؤكداً ان دراسة ومناقشة هذه المبادئ ستسهل عملية تطوير النظم الرقابية على أعمال التأمين، وأن صناعة التأمين وإعادته باتت تحتل أهمية وحيوية كبيرة، خاصة عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وشدد د. الهنداوي على أنه لا توجد أي دولة محصنة من المخاطر أو التأثر بتطورات إقليمية كانت أم دولية رغم تفاوت درجة هذا التأثير مما يستدعي الاهتمام بالمبادئ الأساسية للإشراف والرقابة على أعمال التأمين.

ودعا د. الهنداوي المشاركين إلى الإسراع بإنشاء هيئات رقابية وإشرافية مستقلة على أعمال التأمين على غرار تجربتي الأردن ومصر، مؤكداً أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين هذه الهيئات في المنطقة، إضافة إلى الانضمام إلى عضوية الجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين، لأهمية البعد العالمي في هذه الصناعة.

ودعت خبيرة التأمين الدولية في معهد الاستقرار المالي الدولي جونيلا بريات إلى ضرورة تطوير أسواق تأمين الدول لكي تتماشى مع التطورات العالمية وتحديث أطر هذه الأسواق على الأصعدة الفنية والمالية والإدارية وفقاً للممارسات الإيجابية في هذا المجال. وقالت جونيلا بريات ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر تركت آثاراً واضحة على الطبيعة العالمية لهذه الصناعة، وأكدت ان هذه التغيرات لن تؤثر على المبادئ الأساسية للإشراف على التأمين.

ونوه خبير التأمين في الجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين IAIS ما توقو أكوبو بتجربة الأردن في مجال التأمين، وقال إن الأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي تنتسب إلى عضوية اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية، مؤكداً أن هذه العضوية وتفاعل الأردن على المستوى الدولي ساهم في تطوير صناعة التأمين في الأردن وعزز تقدمها.

ودعا أكوبو المشاركين إلى الأخذ بمبادئ التأمين الحديثة والانخراط في عضوية الجمعية الدولية لهيئات الإشراف على التأمين التي تضم في عضويتها أكثر من 120 دولة، وذلك بهدف المساهمة في تطوير أسواق التأمين وإعادة التأمين في دول المنطقة.

ويبحث المشاركون في الندوة خلال اليومين المقبلين عدداً من المواضيع الحيوية التي تتصل بصناعة التأمين منها عرض عام للمبادئ الأساسية للإشراف على أعمال التأمين وشرح بعض هذه المبادئ بالتفصيل ومنها الترخيص والتغيرات في السيطرة، وإعداد التقارير المالية والتفتيش الميداني.

كما يبحث المشاركون أسس تنظيم شركات التأمين وإداراتها والرقابة الداخلية، وبحث كفاية وملاءة رأس المال للشركات وسلوكيات الأسواق وحماية المستهلك ، والمخاطر والرقابة على التأمين، والرقابة الجماعية والتعاون الدولي في أعمال التأمين، والتطرق إلى معايير المحاسبة الدولية.