اتفاق روسي ـ سوري للتعاون الصناعي والتكنولوجي

TT

أكد وزير الصناعة السوري عصام الزعيم أن بلاده راغبة في التعاون مع روسيا في المجال الصناعي والتكنولوجي والاستثمار في البرمجيات وتطوير أنظمة الأمن المعلوماتي وإنتاج المحولات وأجهزة نقل الطاقة الكهربائية، وجاء هذا التأكيد في أثناء المحادثات التي أجراها الوزير الزعيم في دمشق مع نظيره الروسي إيليا كليبانوف، على مدى الأيام الثلاثة الماضية والتي انتهت امس، وأسفرت عن اتفاق الجانبين على تطوير علاقات التعاون بينهما في المجال الصناعي والتكنولوجي، من خلال إقامة عدد من المشاريع الصناعية المشتركة في سورية بالاعتماد على الخبرات الروسية في المجالات التي كانت محور بحث بين الجانبين.

وقد وقع الوزيران السوري والروسي اتفاقاً يقضي بمواصلة التعاون بين الجانبين السوري والروسي بغية توفير مساهمات الشركات الروسية المتخصصة لمشاريع محددة وقيامها باستثمارات مباشرة أو مشتركة مع الجانب السوري في مشاريع علمية وتكنولوجية وصناعية وذلك في إطار المدينة التكنولوجية التي يجري العمل الآن على إنشائها في سورية.

واتفق الجانبان على تنفيذ مشروعي بناء مصنع لإنتاج ثلاثي سوبر الفوسفات في منطقة تدمر وبناء مصنع معدن السيليكون على أساس الاستثمار المشترك، والبت السريع في مشروع إعادة تأهيل وتطوير شركة الإطارات في مدينة حماة وسط سورية وبناء خط جديد في شركة إسمنت عدرا شمال دمشق.

وفي الميدان التكنولوجي اتفق الجانبان على تشكيل فريق مشترك لدعم وزارة الصناعة في إعداد استراتيجية تكنولوجية للتنمية الصناعية وعلى تسمية لجنة مشتركة للإشراف على بلورة الاتفاقات المبرمة بين الجانبين وتنفيذها.وأشار المحضر الذي وقعه الجانبان إلى أن الجانب السوري طلب من نظيره الروسي النظر في إمكانية دعم وزارة الصناعة في مشروعها الهادف إلى إعداد مركز إلكتروني للتوثيق والتحليل والتقييم ورسم سياسات التفاوض في مجال استيراد التكنولوجيا الصناعية ونقلها وتوطينها، حيث أبدى الجانب الروسي موافقته المبدئية على التعاون في هذا المضمار على أن يقوم فنيون من الجانبين بتطوير هذا المقترح ودراسة آليات تنفيذه.

واقترح الجانب الروسي زيادة التوريدات إلى سورية في مجال الآليات بما في ذلك السيارات والدراجات النارية للوصول إلى تجميعها محلياً في سورية، وتنظيم إنتاج معدات القدرة بما فيها المحولات والقواطع والمكثفات وأبراج نقل الطاقة. وقد وعد الجانب الروسي بدراسة المقترح السوري حول تفعيل التعاون في مجال الصناعات النسيجية، وعرض إمكانية قبول ضمانات البنوك الروسية الرئيسية لتنفيذ مشاريع صناعية مختلفة في سورية، واتفق الجانبان على أن يقوم الجانب السوري بدراسة العرض المقدم من شركة (تياج برم إكسبورت) الخاص بصناعة الحديد والصلب وآفاق تطورها المستقبلي، كما اتفاق على تفعيل نشاط اللجنة الفرعية المشتركة الخاصة بالصناعة والمنبثقة عن اللجنة السورية ـ الروسية الدائمة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والعلمي.

وفي ختام المحادثات أكد وزير الصناعة السوري توجه الحكومة السورية لتطوير القطاع العام الصناعي وتحديثه وتنمية الصناعة في سورية للنهوض بمستوى أدائها الاقتصادي وتفعيل دورها ودعم القطاع الخاص لتحقيق التكامل بين القطاعين، كما أكد رغبة سورية في التعاون مع الجانب الروسي والاستثمار في البرمجيات وفي تصنيع وتجميع الحاسوب وإنتاج وتسويق أنظمة التحكم بالإنتاج وأتمتة المؤسسات وتطوير أنظمة الأمن المعلوماتي.