حددت المجموعة التشاورية التابعة لأمانة محافظة جدة، أبرز ملامح الاستراتيجية التنموية للأعوام الثلاثة المقبلة، والمعنية بتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والخدمات والمرافق العامة الخاصة بها.
ووفقا للدكتور عبد الله المعلمي أمين محافظة جدة، فإن المجموعة التشاورية التي تضم في عضويتها عددا من المسؤولين الحكوميين ورجال أعمال ومثقفين، اطلعت خلال اجتماعها السادس، على خطة الأمانة للمرحلة المقبلة، والمشتملة على تحديد السياسات والتوجيهات والبرامج والمشاريع الرئيسية التي سيتم تنفيذها بناء على المعطيات والمحددات والإمكانيات المتاحة.
وأوضح أمين جدة، أن ملامح استراتيجية التنمية تعتمد على تحقيق التوازن بين معدلات نمو السكان ونمو الخدمات والمرافق وتنمية وتطوير الضواحي والقرى التابعة للمحافظة اقتصاديا وعمرانيا لتكوين مدن تابعة جديدة، وإزالة معوقات التنمية، مع تطوير المناطق الكائنة في شرق جدة، ومعالجة المناطق العفوية، وتأهيل الأحياء القديمة، واستكمال شبكة تصريف مياه الأمطار، ومعالجة المياه الجوفية والأودية والسيول، وتنمية المناطق السياحية وتطويرها وتأهيل وتوظيف عناصر وإمكانيات التنمية المتاحة.
وأكد المعلمي، أن خطة التنمية المقترحة، والتي تم تحديد عمرها الزمني بثلاثة أعوام تم تقسيمها أيضا إلى ثلاثة مستويات، يركز الأول على التنمية الاستراتيجية، والتي تشمل إنجاز المخططات العامة وتنمية المدن التابعة وتطويرها ومعالجة المناطق العفوية وتأهيل المنطقة المركزية والأحياء القديمة، فيما جاء المستوى الثاني ليركز على المشاريع والخدمات البلدية وتنمية الاستثمارات وزيادة الإيرادات والخدمة السياحية والاهتمام بالثقافة ورفع مستوى الرقعة الخضراء كما نوعا، فيما يركز الثالث على التقنيات وأساليب العمل مثل تطوير استخدامات تقنيات المعلومات وتطوير مناهج أساليب العمل.
وفي شأن آخر، أشار المعلمي إلى أن الأمانة تحملت تبعات تراكم النفايات التي عانت منها المحافظة خلال الشهر الماضي نتيجة البطء في إنزال المعدات والآليات التابعة للشركة الجديدة إلى الميدان، حيث شكلت الأمانة فرقا للطوارئ بمساعدة بعض المقاولين والشركة الجديدة، حيث تم إنزال نحو 463 آلية ومعدة سعتها الإجمالية 60 في المائة كطاقة إضافة إلى جانب المعدات الأساسية. مضيفا، أنه تم البدء في معالجة الأزمة بالإشراف اليومي للعمل على رفع التكدسات والعمل على انتظام الرفع اليومي للنفايات، ومن ثم تطبيق باقي البرنامج المشتمل على ترسيخ انتظام رفع النفايات بشكل يومي، بدء كنس ورش وغسيل الشوارع، الاستعداد لموسمي رمضان والأمطار، رفع خطة تشغيلية جديدة لشركة النظافة الجديدة يبدأ عملها في رمضان المقبل.
تجدر الإشار أن المجموعة التشاورية تضم في عضويتها إضافة إلى الدكتور عبد الله المعلمي أمين محافظة جدة، كلا من الدكتور أسعد توفيق، ماجد القصبي، عمرو الدباغ، سليمان موصلي، أيمن حبيب، عبد القادر طاش، أنس مدني، طارق فدعق، زياد زيدان، والمهندس مفرح الزهراني.