الين ينخفض أمام الدولار واليورو بانتظار قرارات إصلاحية مصرفية في اليابان

TT

تراجع الين في منتصف التعاملات امام اليورو والدولار في اوروبا امس فيما تنتظر الاسواق معرفة ما اذا كانت الحكومة اليابانية ستتخذ اجراءات جريئة لاصلاح القطاع المصرفي، في حين تأرجحت الاسهم البريطانية بعد ارتفاعها اول من امس كما واصلت الاسهم اليابانية ارتفاعها. واقتصرت التعاملات في سوق العملات على نطاقات ضيقة حيث احجم المتعاملون عن اقامة مراكز جديدة قبل اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع ومحافظي البنوك المركزية الذي كان متوقعاً في واشنطن في وقت لاحق من مساء امس.

وتراجع الين امام الدولار بنسبة ثلث نقطة مئوية من مستويات الاغلاق في الولايات المتحدة اول من امس الى 122.43 ين وتراجع كذلك نصف نقطة مئوية مقابل اليورو الى 119.82 ين.

وقال محللون ان اقتراح بنك اليابان المركزي شراء اسهم من بنوك تجارية للمساعدة في تحسين ميزانياتها قد يثبت انه عامل ايجابي في المدى البعيد.

وقال ديفيد مان خبير استراتيجيات العملة في مؤسسة «ستاندارد تشارترد» ان «ما نأخذه على ضعف الين في الاونة الاخيرة هو انه يتيح فرصة للشراء».

وقال «خطة بنك اليابان المركزي لشراء اسهم مباشرة من بنوك اعتبرت في البداية عاملا سلبيا للعملة لكنها ستخلص ميزانيات البنوك من حيازة أسهم محفوفة بالمخاطر وتنقلها الى بنك اليابان المركزي الذي يستطيع ان يحتفظ بها عشر سنوات».

وقال محللون اخرون انه من المستبعد ان تتحسن المعنويات كثيرا قبل تعديل وزاري مرتقب يوم الاثنين حيث تنتظر السوق معرفة ما اذا كان وزير الخدمات المالية ياكو ياناجيساوا الذي ينظر اليه على انه عقبة في طريق اصلاح قطاع البنوك سيحتفظ بمنصبه.

وواصلت العملة الاوروبية الموحدة التداول حول 0.98 دولار . وفي منتصف تعاملات الامس بلغ سعر اليورو 0.9777 دولار مقارنة بسعر الاغلاق في نيويورك اول من امس عند 0.9766 دولار.

وبلغ سعر الدولار 122.46 ين مقارنة مع 122.01 ين عند الاغلاق في نيويورك اول من امس. وبلغ سعر اليورو 119.78 ين مقارنة مع 119.20 عند الاغلاق اول من امس.

وفي لندن، تأرجحت الاسهم البريطانية صعودا وهبوطا في بورصة لندن للاوراق المالية صباح امس فانخفضت عن الفتح قبل ان ترتفع في عمليات تعديل للمراكز قبل نهاية الربع الثالث من العام.

وكان من ابرز التحركات في البورصة انخفاض سهم «بريتيش اميركان توباكو» بنسبة 5.2 في المائة بعد ان خفضت شركة «فيليب موريس» الاميركية للسجائر توقعاتها للعام الجاري باكمله. وانخفض سهم «جالاهر» 0.4 في المائة وسهم «امبيريال توباكو» 2.7 في المائة.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي في الصباح الى 3831.2 نقطة قبل ان يرتفع الى 3905.5 نقطة بالمقارنة مع اغلاقه اول من أمس على 3850.6 نقطة، ثم ما لبث ان ارتفع 9.3 نقطة بنسبة 0.24 في المائة الى 3859.9 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع 154 نقطة اول من أمس بفعل ارتفاع الاسهم الاميركية في وول ستريت بعد صدور بيانات ايجابية عن الاقتصاد الاميركي.

وفي طوكيو، أغلقت الاسهم اليابانية على ارتفاع وسط مؤشرات جيدة عن حالة الاقتصاد للجلسة الثانية على التوالي امس، حيث كانت اسهم الشركات المالية في مقدمة الاسهم التي حققت ارتفاعا ووسط مؤشرات على ان الحكومة تستعد لاتخاذ خطوات لمعالجة مشكلة قروض البنوك المشكوك في تحصيلها.

وأغلق مؤشر نيكاي القياسي المكون من اسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى عند 209.52 نقطة او 2.25 في المائة الى 9530.44 نقطة وهي المرة الاولى التي يغلق فيها اعلى من 9500 نقطة هذا الاسبوع، وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 2.44 في المائة الى 936.22 نقطة. وانخفضت الاسهم الاميركية في بداية المعاملات في وول ستريت امس بعد خفض تصنيفات استثمارية لاسهم شركة «جنرال الكتريك» وتوقعات مخيبة للامال من شركة «فيليب موريس» للسجائر مما اثار المخاوف بشأن نمو ارباح الشركات.

وتراجع مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 106 نقاط بنسبة 1.33 في المائة الى 7890 نقطة. كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا عشر نقاط بنسبة 0.86 في المائة الى 1211 نقطة. وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا الذي يشمل اسهم 500 شركة كبرى عشر نقاط بنسبة 1.19 في المائة الى 844 نقطة.