وزراء مالية مجموعة السبع يسعون إلى تهدئة المخاوف بشأن النفط والحرب

TT

واشنطن ـ رويترز: حاول وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذين اجتمعوا وسط اضطرابات اقتصادية استثنائية امس تهدئة مخاوف من ان يؤدي نشوب حرب مع العراق وارتفاع اسعار النفط الى اخراج عملية الانتعاش الهشة عن مسارها.

وقال وزير الخزانة الاميركي بول اونيل عشية اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع انه سيبلغ زملاءه الوزراء ان اكبر اقتصاد في العالم متماسك في مواجهة الاضطرابات ويتحرك الى الامام.

وقال اونيل للصحافيين اول من امس عن الاقتصاد المتوقع ان ينمو بمعدل 3.0 الى 3.5 في المائة بحلول نهايةالعام «سوف ابلغهم بأنني اعتقد ان الاقتصاد الاميركي يسير في طريق به مصاعب نحو الانتعاش».

واعرب اونيل قبل اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع عن نفاد صبره ازاء تباطؤ اداء شركاء الولايات المتحدة في اوروبا واليابان ويبدو انه سيوجه اليهم انتقادات هذه المرة.

وقال اونيل «سوف اقول انه يجب على الزعماء الاسراع بالخطى... وقبول المسؤولية عن تهيئة الاحوال وتدمير المعوقات التي تبعد اقتصادياتهم عن النمو بالمعدلات الممكنة».

لكنه قال ان هذا يجب ان يتم دون اثارة التضخم أو اي عوامل اخرى يمكن في نهاية الامر ان تؤدي الى تباطؤ الاقتصاد.

وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان. وستنضم روسيا الى جزء كبير من المناقشات الرئيسية لتصبح اقرب الى العضوية الكاملة في المجموعة.

وفي جو تسوده الامطار الخفيفة في العاصمة الاميركية اقيمت حواجز حول البيت الابيض ووزارة الخزانة والاماكن الرئيسية الاخرى التي ستعقد فيها اجتماعات فيما ظهر عشرات من رجال الشرطة في استعراض للقوة في مواجهة المظاهرات المتوقعة.

ويجتمع وزراء المالية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي اصبحت الان هدفا لاحتجاجات تزعم ان فقراء العالم يلقون معاملة سيئة نتيجة للتوزيع السيئ لثروات الدول الغنية.

وحذر صندوق النقد الدولي من ان الاحتمالات في العالم اصبحت سيئة منذ فصل الربيع. بينما اشار في توقعاته الاقتصادية للعالم الى ان معدل النمو المستهدف عند 2.8 في المائة سيتم الوفاء به هذا العام وخفض توقعاته لعام 2003 الى 3.7 في المائة من التوقعات السابقة عند اربعة في المائة.