واشنطن ـ رويترز: قال المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية ان الولايات المتحدة يمكن ان تواجه صعوبة في اثبات وجاهة مبرراتها لفرض رسوم جمركية باهظة على واردات الصلب في وقت سابق من العام الحالي لكنها كانت ستفوز بتأييد المنظمة لو انها اتخذت مثل هذه الاجراءات في وقت سابق.
وقال مايك مور الذي ترك في الاونة الاخيرة أعلى منصب في منظمة التجارة العالمية انه يجب الاشادة بالولايات المتحدة لضبط النفس الذي ابدته في أواخر التسعينات عندما القت الازمة المالية في اسيا بطوفان من واردات الصلب على السوق الاميركية.
وقال مور وهو نيوزيلندي «في ذروة الازمة الاسيوية حدث ارتفاع (في الواردات) وكان كبيرا. واتخذ وزير الخزانة الاسبق روبرت روبن قرارا سياسيا بعدم الخوض في قضية كنت اعتقد انها ستحقق الفوز تاريخيا».
واضاف مور في مقابلة انه بحلول الوقت الذي اتخذت فيه ادارة الرئيس جورج بوش اجراءات في مارس (اذار) كانت الواردات قد تراجعت كثيرا حتى انه قد يكون من الصعب على الولايات المتحدة ان تثبت ان الاحوال تبرر فرض رسوم جمركية «وقائية».
ومثل هذه القيود مسموح بها وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية فقط اذا امكن لبلد ان يثبت ان هناك زيادة كبيرة في مستوى الواردات.
وطعنت دول اخرى في الرسوم الجمركية على واردات الصلب امام منظمة التجارة العالمية استنادا الى انخفاض الواردات الاميركية في الاونة الاخيرة. ويتوقع ان يتخذ قرار اولي في العام القادم في هذا الصدد.
وتدفع ادارة بوش بأنه كان هناك زيادة كبيرة في واردات الصلب بالاستناد الى بيانات الفترة من عام 1996 الى عام 2000 عندما تحركت الدول الاسيوية لتصدير الازمة بعد خفض عملاتها.