معرض باريس للسيارات يتجاهل مخاوف الحرب والتباطؤ الاقتصادي

TT

باريس ـ رويترز: فشلت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي ومشاعر المستهلكين ونذر الحرب فوق العراق في افساد المزاج في معرض باريس الدولي للسيارات حيث يركز رؤساء شركات السيارات على المبيعات والارباح المستهدفة.

وكما لو كان معرض باريس مقاما في كوكب آخر سواء من حيث طرز السيارات الجديدة المعروضة أو الحفلات التي تتسم بالبذخ فلم يكن هناك قلق يذكر بشأن حجم الطلب على السيارات والشاحنات الذي يتوقع ان يشهد زيادة كبيرة.

وفي يوم يزعم فيه العراق ان طائرات اميركية اغارت على مطار مدني ودمرت اجهزة الرادار فيه ومع مطالبة ادارة الرئيس جورج بوش الكونجرس بأن يتخذ اجراء قويا ضد بغداد لم يتحدث رؤساء شركات السيارات أول من أمس الخميس ولو بكلمة واحدة عن احتمالات نشوب حرب.

وقال فندلين فيديكنج رئيس شركة بورش للسيارات «هذا الامر يشبه بلورة الحظ. الحرب تقود دائما الى مشاكل لكن لا يمكن لاحد ان يقول على وجه اليقين الى أي مدى».

وكان فيديكنج مهتما بدرجة اكبر بتقديم السيارة الالمانية الرياضية الجديدة من طراز «كايان» في المعرض وهي سيارة تستهدف الذين ينفقون بسخاء حيث يبدأ سعرها من 55 الف دولار.

ومن بين اجرأ التوقعات ما قاله جان مارتن فولز رئيس مجلس ادارة شركة السيارات الفرنسية «بيجو ستروين» من ان الشركة سترفع مبيعاتها العالمية بنسبة 23 في المائة الى اربعة ملايين سيارة بحلول عام 2006 حتى مع توقعات عدم زيادة سوق السيارات الاوروبية في العام القادم ومع طرح طرز جديدة من جانب الشركات المنافسة الرئيسية.

وقال فولز ان معظم النمو سيأتي من اسواق الصين ووسط اوروبا واميركا الجنوبية.

وكانت توقعات شركة فورد اكثر تحفظا حيث قالت انها سترفع الارباح المستهدفة في عام 2003 بنسبة طفيفة حتى وهي ترى علامات على تباطؤ السوق في العام القادم بفضل خفض التكاليف وطرح بعض الطرز الجديدة.

واستعانت شركة «فورد» في حفل كبير بالمغنية الاسترالية مينوج لكشف النقاب عن السيارة «ستريتكا» التي عرضت بجوار سيارة اخرى من طراز «فييستا» وسيارة اخرى صغيرة من طراز «فوكاس».

وقفزت اسهم شركة «فولكسفاجن» بنسبة 8.24 في المائة بعد ان قالت ان مبيعاتها في عام 2003 ستصل الى خمسة ملايين سيارة تمشيا مع مبيعات العامين الاخيرين.