شركات النفط العالمية تسعى لتمديد مهلة مبادرة الغاز السعودية

TT

دبي ـ رويترز: قالت مصادر بصناعة النفط أمس ان شركات النفط الغربية الكبرى تسعى للحصول على مهلة جديدة لدراسة عرض نهائي من المملكة العربية السعودية في مبادرة فتح قطاع الغاز التي تبلغ استثماراتها 25 مليار دولار بعد ان عجزت عن الوفاء بالمهلة الحالية التي تنتهي اليوم. وفي محاولة لانقاذ الصفقة الضخمة من الانهيار عرضت الرياض تنازلات بشأن شروط التعاقد في أوائل الشهر الجاري وطلبت من سبع شركات عالمية تقودها اكسون موبيل ومجموعة شل تقديم عروض نهائية بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الاولعن 6حالي. وقال مصدر بشركة نفط غربية «من المستبعد ان تتمكن الشركات من الرد في أول أكتوبر...سنطلب مزيدا من الوقت لدراسة الاقتراح». وقال مصدر سعودي بصناعة النفط ان السعودية التي تملك رابع أكبر احتياطيات من الغاز في العالم ستوافق على هذا الطلب على الارجح.

وقالت عدة شركات لرويترز انها لا تعرف شيئا عن الشهر الاضافي. وقال مصدر مطلع على سير المفاوضات «اذا حدث التمديد فسيكون اشارة على ان الامور تتحرك صوب الاتفاق».

وتهدف التعديلات السعودية التي وصفتها بعض الشركات بانها طفيفة الى معالجة شكاواها الرئيسية من ان السعودية غيرت رأيها في ما يتعلق بكميات احتياطي الغاز التي سيتم تطويرها وان معدلات العائد المعروضة عليها غير مقبولة.

وتقول مصادر غربية انه اذا لم تسفر عمليات التنقيب في المناطق المعروضة في البداية عن وجود احتياطيات كافية فان الرياض مستعدة لفتح مناطق أخرى أمام الشركات. وكانت الرياض هددت بوقف عملية الاتفاق على تنفيذ المشروعات الثلاثة اذا عجزت الشركات عن التوصل الى اتفاق سريع. وتقود شركة اكسون المشروع الاول لتطوير حقل جنوب الغوار باستثمارات قدرها 15 مليار دولار وتشاركها فيه شل وبي.بي. وكونوكو فيليبس التي نتجت عن اندماج الشركتين أخيرا.

وتقود شل المشروع الثاني الشيبة باستثمارات تبلغ خمسة مليارات دولار وتشارك فيه شركتا كونوكو فيليبس وتوتال فينا الف. وقد تردد ان المشروع الثالث وهو مشروع البحر الاحمر وتبلغ استثماراته خمسة مليارات دولار وتقوده اكسون وتشاركها في تنفيذه شركتا اوكسيدنتال وماراثون ليس مطروحا في الوقت الراهن على الاقل.