الأمير سلطان بن عبد العزيز يفتتح غدا مؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي

المؤتمر سيناقش التسهيلات السياحية وإزالة العقبات التي تعيق التدفق السياحي والاستثماري

TT

يبحث المؤتمر الثالث لوزراء السياحة الذي يعقد مساء غد في فندق الرياض انتركونتننتال برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، سبل تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في الجانب السياحي، وبحث الوسائل الممكنة لدفع عجلة القطاع السياحي والتعرف على خطط وتجارب التطوير السياحي في تلك البلدان، وذلك بمشاركة 56 دولة عضوا في منظمة المؤتمر الاسلامي.

وثمن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة دعم القيادة السعودية ورعايتها المستمرة للقطاع السياحي في السعودية وحرصها على تقوية اواصر الروابط والاخوة بين الدول الاسلامية في شتى المجالات، ومنها المجال السياحي.

واشار في بيان صحافي وزع امس بالرياض الى اهمية الاجتماع القادم في تطوير العلاقة والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجال السياحي حيث سيتم بحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في الجانب السياحي وبحث الوسائل الممكنة لدفع عجلة القطاع السياحي والتعرف على خطط وتجارب التطوير السياحي في تلك البلدان.

وقال: نتمنى ان تواكب هذه الاجتماعات نمو صناعة السياحة في العالم الاسلامي التي تتطور بشكل سريع حيث ان المجتمعات المسلمة أصبحت تتوق اليوم الى سياحة منظمة متطورة ترتكز على الأسرة وتنبثق من احتياجاتها وخصوصياتها وخاصة ما يتوافق مع الحفاظ على القيم ويوثق روابط الأسرة، مؤكدا ان الدول والشعوب الاسلامية تتطلع الى قيام سياحة قيمة تعكس الحضارة والثقافة الاسلامية العريقة واصالة الاخلاق الاسلامية، وتبرز التزام شعوبها بهذه الاخلاق والقيم وباصول الضيافة واحترام الآخرين. واشار الأمير سلطان بن سلمان الى ان السياحة صناعة تتداخل وتتفاعل مع الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لذلك فهي احد اهم الادوات التي يتوقع ان يكون لها دور اساسي في تشكيل التوجهات الحضارية في المستقبل، وخصوصا في هذا الوقت الذي يحتاج فيه العالم الى مساهمة المسلمين ايجابيا في تشكيل تحولات المستقبل كما اسهموا بذلك عبر التاريخ، منوها بالدور الاقتصادي الكبير الذي تشكله صناعة السياحة في الناتج المحلي للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي كونها اسرع القطاعات الاقتصادية نموا واكثرها توظيفا للأيدي العاملة، وما تحتويه هذه البلدان من مقومات سياحية كبيرة عبر مساحة جغرافية مترامية الاطراف.

واشار الى ان استضافة المملكة لاجتماعات الدورة الثالثة للمؤتمر الاسلامي لوزراء السياحة تأتي مع انعقاد الدورة السابقة في العاصمة الماليزية في شهر رجب من العام الماضي والتي اتخذ فيها المجتمعون عددا من القرارات المهمة وناقشوا خلالها التقرير الاساسي الذي اعدته الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وبرنامج العمل المعد لتطوير السياحة وترويجها بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.

وسيتضمن جدول اعمال المؤتمر العديد من الموضوعات خلال الجلسات التي سوف تستمر لاربعة ايام، منها يومان على مستوى كبار المسؤولين ويومان على مستوى الوزراء، وتتلخص الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر في جوانب التعاون الرئيسية ومن ابرزها التسهيلات السياحية وازالة العقبات التي تعيق التدفق السياحي والاستثماري، والتسوق السياحي، والابحاث والتدريب في المجال السياحي، بالاضافة الى قضايا ومستقبل التنمية السياحية في الدول الاسلامية، ومقترح لانشاء مركز للترويج السياحي كآلية لتنفيذ كافة البرامج السياحية الترويجية، كما سيتم وعلى مدار اربعة ايام بحث عدد من المحاور الرئيسية كالأثر الاقتصادي والاجتماعي لقطاع السياحة في البلدان الاسلامية وتطوير العلاقات السياحية بين الدول الإسلامية، والتكافل في قطاع السياحة بالبلدان الاسلامية بالإضافة إلى مناقشة أوراق العمل المقدمة من بعض الدول المشاركة في المؤتمر ومناقشة ورقة الهيئة العليا للسياحة في السعودية والتي سيتم خلالها استعراض تجربة الهيئة في الاعداد لمشروع تنمية السياحة المستديمة، علاوة على الاهداف الاستراتيجية للنهوض بقطاع السياحة ومراجعة القرارات الصادرة عن مؤتمر السياحة الثاني والمتعلقة بتنمية السياحة.

وكان الأمير سلطان بن سلمان قد افتتح امس بفندق الرياض انتركونتننتال المعرض والمركز الإعلامي الذي اعدته وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة حيث اطلع على ما يحتويه المركز والمعرض من صور فوتوغرافية تجسد المقومات السياحية للمملكة بالاضافة الى تدشينه موقع المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء السياحة على الشبكة العالمية للمعلومات. كما تفقد مرافق قاعة الملك فيصل الكبرى للمؤتمرات واطلع خلالها على الترتيبات النهائية للمؤتمر. واكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي عقب افتتاحه للمركز والمعرض ان جدول اعمال المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء السياحة يتضمن عددا من القضايا المتعلقة بالسياحة وتفعيل الجوانب المشتركة بين الدول الاسلامية، وبين ان السياحه تعد صناعة مهمة جدا ولها العديد من الجوانب الايجابية الكبيرة مثل توفير الأيدي العاملة، مؤكدا ان العالم الاسلامي بحاجة لايجاد فرص عمل جديدة لأبنائه.

ولفت الى ان السياحة تعد صناعة اقتصادية ضخمة جدا في العالم، مشيرا الى ان العالم الاسلامي بحاجة الى تنويع اقتصاده.

وشدد الأمين العام للهيئة العليا للسياحة على اهمية ابراز الدور الحقيقى للاسلام وتعريف السياح الاجانب بالمسلمين والبلاد الاسلامية من خلال السياحة وتحسين صورة الاسلام ووضعه في مكانه اللائق الصحيح.

وبين ان دور المؤتمر هو تفعيل ازالة المعوقات والعقبات اضافة الى تفعيل الجوانب المشتركة بين الدول الاسلامية.

وعن توفير الأمن السياحي بالمملكة قال الأمير سلطان «ان المملكة بلد آمن وهذا اهم مقومات السياحة في أي بلد في العالم».

واشار الى ان المملكة تعمل على النهوض بالسياحة والتنظيمات السياحية من خلال خطة متكاملة للاعوام الخمسة القادمة، مبرزا اهمية التنسيق القائم حالياً مع الاجهزة الأمنية بتوجيهات الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.