اختتم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني زيارته الرسمية لسويسرا والتي استمرت ثلاثة ايام بدأها بافتتاح ندوة للاستثمار بين الأردن وسويسرا نظمتها غرفة التجارة والصناعة العربية السويسرية في جنيف وانتهت بتوقيع اتفاقيات تجارية في برن العاصمة. وبعد لقائه رئيس الاتحاد السويسري كاسبر فيلييجر اسفرت المباحثات عن توقيع اتفاقية تمويل مشترك بحجم 30 مليون فرنك سويسري حيث ابرم الوزير باسم عوض الله وزير التخطيط الأردني ونظيره السويسري دافيد سيس اتفاقا يقضي بتمويل البنوك السويسرية لمشاريع مرتبطة بالصحة والمياه والبيئة حيث كانت سويسرا والأردن قد وقعا اتفاقية مشابهة بحجم 60 مليون فرنك في عام .1986 كما تركزت المباحثات التجارية بين البلدين على التعاون في مجال المعلوماتية بانشاء شبكة مشتركة اطلق عليها «ترادو» تمكن الشركاء السويسريين من ايجاد فرص للأسواق في الشرق الأوسط وتسهيل دخول الصادرات الأردنية الى اوروبا.
وكان العاهل الأردني قد اكد في كلمته امام المنتدى الاقتصادي للاستثمار بين الأردن وسويسرا بجنيف ان اقتصاد الأردن سجل نموا خلال العام الجاري بنسبة 4.9 في المائة مقارنة بعام 2001 حيث بلغ 4.2 في المائة. وقال الملك عبد الله ان مخزون العملات الاجنبية لدى الاردن بلغ الشهر الماضي 3.4 مليار دولار، مشيرا الى انه كان لا يتجاوز 600 مليون دولار قبل اربع سنوات مما يعني ان بلاده تسير بالطريق السليم.
واضاف انه من المهم دفع القطاع الخاص الى الامام والاعتماد عليه في تحقيق الاصلاح الاقتصادي في الاردن، مشيرا الى ان بلاده عملت على خلق شراكة بين القطاعين الخاص والعام تضع التصور لما يجب ان تمضي اليه في السنوات الخمس المقبلة. واشار الملك عبد الله الى المشروع العملاق لخط انابيب الغاز الطبيعي من مصر عبر سيناء الى خليج العقبة ومنها الى السعودية ثم سورية ولبنان وتركيا موضحا انه سيظهر الى الوجود في خلال عدة اشهر. واكد ان الاردن بصدد تقديم نموذج لتسهيل عمل المستثمرين فيما يتعلق بالروتين وعلاقتهم بالحكومة. واشار الى ان من بين المجالات التي يركز عليها الاردن السياحة العلاجية التي تتمتع فيها بلاده بميزة اضافية لما للخدمات الطبية فيها من كفاءة مشهود بها. وتطرق الى المنطقة الاقتصادية في العقبة موضحا انها تدار من قبل القطاع الخاص وانها شهدت في الاونة الاخيرة زيادة كبيرة في الاستثمارات. واكد ان 70 في المائة من الشعب الاردني من الشباب وهم يمثلون درع التقدم لبلادهم واكثر موارده الناجحة تصديريا. واوضح انه ربما لا تكون الظروف الحالية هي افضل الاوقات للاستثمار في الشرق الاوسط ان رجال الاعمال يدركون ان خوض اصعب الاوقات هو الذي قد يسفر عن المكاسب.