استقر الين الياباني في المعاملات الأوروبية امس قرب أدنى مستوياته منذ ثلاثة اشهر والتي سجلها أمام الدولار هذا الاسبوع وأدنى مستوى منذ ثلاثة أعوام مقابل اليورو الاوروبي بينما يترقب المستثمرون تفاصيل خطط اصلاح القطاع المصرفي باليابان، وهبطت الاسهم اليابانية نحو اثنين في المائة امس مع تزايد المخاوف من عواقب اتخاذ موقف حكومي اشد صرامة من مشكلة القروض المصرفية المتعثرة.
وكان الين قد ارتفع في الصباح بفضل المرونة التي تمتع بها في مواجهة انخفاض جديد للاسهم اليابانية دفع المستثمرين للتخلي عن رهانهم ضد العملة اليابانية.
لكن الين تراجع ليستقر دون تغيير على 124.23 ين للدولار و121.69 ين لليورو في المعاملات الاوروبية قبل الظهر مع عزوف المتعاملين عن رفع الين قبل اتضاح الصورة بالنسبة للاصلاحات اليابانية المزمعة.
ونسب الى ماسارو هايامي محافظ بنك اليابان المركزي قوله ان البنك سيعلن تقريرا عن مشكلة القروض التي توقف أصحابها عن السداد لدى البنوك في الايام القليلة المقبلة.
ويبدأ البنك المركزي اليوم اجتماعا يستمر يومين، ويترقب المستثمرون اي تفاصيل عن خططه التي أعلنها مؤخرا لشراء أسهم مباشرة من البنوك بالاضافة الى مقترحات لتغيير تقييم اصول البنوك.
وارتفع اليورو الاوروبي امس مرة أخرى الى مستوى 0.98 دولار بعد ان أظهرت بيانات ان الناتج الصناعي الالماني ارتفع بمعدل 1.8 في المائة في شهر أغسطس (آب).
وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضا بنسبة 0.2 في المائة لكن البيانات المعلنة قضت على أي امال في خفض أسعار الفائدة امس في اجتماع البنك المركزي الاوروبي.
وبلغ سعر الدولار 124.18 ين مقارنة مع 124.35 ين في أواخر المعاملات الاميركية اول من أمس. وبلغ سعر اليورو 121.69 ين مقارنة مع 121.65 ين في اواخر معاملات نيويورك اول من أمس. وبلغ سعر اليورو 0.9807 دولار مقارنة مع 0.9784 دولار اول من أمس.
اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفعت الاسهم البريطانية امس يقودها سهم بنك «ابي ناشيونال» للرهن العقاري، الا ان اسهم شركات التبغ تراجعت نتيجة مخاوف من احتمال تعرض القطاع لمزيد من الدعاوى القضائية.
وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 46.1 نقطة او 1.2 في المائة الى 3776.6 نقطة مستعيدا معظم خسائر الجلسة السابقة التي بلغت 50 نقطة. الا ان متعاملين قالوا ان الصعود يبدو هشا، وان المؤشر هبط عدة مرات في الصباح قبل ان ينتعش ويستقر عند مستويات اعلى.
وقال متعامل ان «مستويات التعامل ضعيفة جدا ومن الصعب القول ان هناك كثيرا من المشترين او البائعين. يبدو انهم ينتظرون الحصول على مزيد من البيانات الاقتصادية في وقت لاحق من هذا الاسبوع».
وكان سهم بنك «ابي» من بين اسهم الشركات الكبرى الافضل اداء وارتفع ستة في المائة بعد ان رفعت «سي.جي سيكيورتيز» تصنيفه. واشترى مستثمرون اسهم البنك في الايام القليلة الماضية على امل ان يندمج مع مؤسسة مالية اخرى.
وقال بنك «ناشيونال استراليا» اكبر بنوك استراليا الليلة الماضية، انه تقدم بعرض لبنك «ابي» ولكن لم يتم التوصل لاتفاق. ورفض «ابي» بالفعل عرض اندماج من «بنك اوف ايرلاند».
وتخلفت اسهم شركات التبغ عن الاتجاه الصعودي بعد ان ورد اسم شركة «بريتش اميركان توباكا» وغيرها فيما رفعت دعوتان اخريان ضد شركات التبغ في لوس انجليس اثر صدور حكم في الاسبوع الماضي يلزم شركة «فيليب موريس» بدفع تعويض قدره 28 مليار دولار. وانخفض سهم شركة «بريتش اميركان توباكو» 0.2 في المائة و«جالاهر» 1.6 في المائة.
وفي طوكيو، هبط مؤشر نيكاي الرئيسي في بورصة طوكيو للاوراق المالية نحو اثنين في المائة امس الاربعاء وكان سهم بنك «ميزوهو هولدنجز» على رأس الخاسرين مع تزايد المخاوف من عواقب اتخاذ موقف حكومي اشد صرامة من مشكلة القروض المصرفية المتعثرة. وهبط سهم «ميزوهو»، اكبر بنك في العالم من حيث الاصول، 10.34 في المائة الى 173 الف ين.
وانخفض مؤشر نيكاي المؤلف من 225 سهما 1.95 في المائة او 169.56 نقطة ليغلق على 8539.34 نقطة مسجلا ادنى مستوى منذ العاشر من يونيو (حزيران) عام 1983، وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.92 في المائة او 16.50 نقطة الى 844.29 نقطة.
وتشهد اسهم البنوك خسائر حادة منذ تولي هيزو تاكيناكا منصب وزير الخدمات المالية الاسبوع الماضي. ويخشى المستثمرون ان يشن تاكيناكا حملة لاقتلاع الشركات الكبيرة المثقلة بالديون من دون اي اجراءات مساعدة مثل ميزانية تكميلية لتخفيف الصدمة على الاقتصاد الياباني.
وقال كوجي مونوكا رئيس المبيعات المحلية في «اتش اس.بي.سي» انه «بغير ميزانية تكميلية او اجراءات دعم اقتصادي اخرى قد تواصل السوق هبوطها».
وتراجعت اسهم شركات السيارات امس، فهبط سهم «تويوتا موتور كورب» اكبر منتج للسيارات في اليابان، 3.49 في المائة الى 2905 ينات في حين فقد سهم «هوندا موتور» ثاني اكبر شركة سيارات، 1.86 في المائة الى 4750 ينا.