«فيات» تحضر للاستغناء عن آلاف العاملين وتنفي تقديم موعد البيع لـ«جنرال موتورز»

TT

روما ـ رويترز: كان ينتظر مساء امس ان تكشف مجموعة فيات عن خطة للاستغناء عن آلاف العاملين فيما تعمل على نفي التكهنات بشأن رغبتها في تقديم موعد تنفيذ حق بيع شركة السيارات التابعة لها لـ«جنرال موتورز كورب».

وفيما تعد «فيات» التي كانت في وقت ما اكبر شركة لصناعة السيارات في اوروبا خطة تقول نقابات العمال انها ستشمل الاستغناء عن ثمانية آلاف عامل او اكثر من 20 في المائة من العاملين بمصانعها في ايطاليا، تبحث الحكومة سبل مساعدة الشركة بحوافر جديدة للمستهلكين او تخفيف عبء الاستغناءات.

وانخفض سهم «فيات» لأدنى مستوى له في عشرين عاما الى 28،8 يورو وساهم في دفع الاسهم للهبوط تصريح لأحد افراد عائلة انييلي التي تسيطر على الشركة والذي استبعد فيه بيع فيات اوتو.

وقال اومبرتو انييلي رئيس الشركات القابضة لعائلة انييلي التي تسيطر على فيات والذي اسس جده الشركة في عام 1899 للصحافيين انه «حزين للغاية» بسبب الاستغناءات المقترحة ولكنها «خطوة ضرورية».

وقال انييلي ان «من المستبعد» ان تسعى فيات لتقديم موعد تنفيذ عملية خيارية لبيع الشركة لـ«جنرال موتورز» والمحدد له عام .2004 وقال محللون ان الهدف من اجراءات اعادة الهيلكة التي تنفذها فيات ربما يكون لتفادي تدني سعرها في اي صفقة مستقبلية مع «جنرال موتورز».

وقال وزير الصناعة الايطالي انطونيو مارتسانو انه فهم ان الصفقة مع جنرال موتورز «غير مطروحة حتى في الافق». وتابع ان الحكومة تأمل «ان تظل مثل هذه الشركة الهامة ايطالية».

وتابع ان الحكومة قد تمد العمل بحوافز للعملاء الذين يشترون سيارات جديدة تحافظ على البيئة. ومن المقرر ان ينتهي العمل بهذه الحوافز في نهاية العام.

وقال الوزير للصحافيين «ربما نبحث امكانية مد العمل بهذه الاجراءات التي اثبتت نجاحها».

الا انه ذكر ان المجموعة يجب ان تضع خطة «جادة» وان المساهمين يجب ان يقوموا بدورهم لاحياء الشركة.

وتوظف المجموعة اكبر عدد من العاملين في القطاع الخاص الايطالي ولديها امبراطورية لصناعة السيارات تمتد في جميع انحاء العالم وشركات اخرى تعمل في مجالات تمتد من الكهرباء الى التأمين والنشر.

من ناحية أخرى لمح وزير الرعاية الاجتماعية ان فيات يمكن ان تحصل على مساعدة مالية من روما لمواجهة تكلفة الاستغناء عن عدد من العاملين.