بورصة الكويت تفاجئ المحللين وترتفع 35.3 نقطة

TT

قلبت سوق الكويت للأوراق المالية أمس جميع توقعات المحللين، فارتفعت 35.3 نقطة في وقت توقع فيه المحللون أن تسجل السوق تراجعاً كبيراً متأثرة بحادثة مقتل أحد قوات المارينز الأميركيين مساء أول من أمس على أيدي مواطنين كويتيين في جزيرة فيلكا الكويتية. وبرر المحلل الاقتصادي الكويتي وليد عبد الله الحوطي لـ«الشرق الأوسط» سبب هذا الارتفاع غير المتوقع بالقول «ان جميع المحللين توقعوا أن تواجه البورصة الكويتية انتكاسة كبيرة إثر حادث مقتل الجندي الأميركي، ولكن يبدو أن المستثمرين والمتداولين لهم قراءتهم الخاصة لتلك الحادثة، فقد اعتبروها حادثة فردية ستدفع الجهات الأمنية الكويتية إلى تشديد رقابتها، مما يعني مزيداً من الأمان في هذا البلد».

وقال الحوطي الذي يشغل منصب مساعد المدير العام لشركة بيت الأوراق المالية ان الهبوط المتواصل الذي لازم بورصة الكويت خلال الأشهر الماضية كان نتيجة قراءة مبالغ فيها للجوانب السياسية المحيطة بالبلد وانعكاساتها على النواحي الاقتصادية. وأكد أن الكويت تتمتع بأرضية اقتصادية متينة تتمثل بارتفاع أسعار النفط، وأداء قوي للشركات التي بدأ بعضها بالاعلان عن أرباحه الجيدة كبنك الكويت الوطني، ووجود سيولة كبيرة تبحث عن مجلات للاستثمار. هذا إلى جانب مبالغ التعويضات التي تتوقع بعض الشركات المدرجة تسلمها قريباً.

وحذر الحوطي المتداولين من الانسياق لمضاربات قد تتعرض لها البورصة في هذا الظرف، متوقعاً أن يستغل البعض موجة الانتعاش في السوق فيلجأ لرفع أسعار أسهم شركات ضعيفة في صفقات مضاربية بحتة. وأبدى تفاؤله الشديد بأداء البورصة على المدى الطويل، ولكنه لم يضمن أداءها على المدى القصير على اعتبار أن العوامل السياسية المحيطة بالكويت قد تفاجئ المتدولين بين يوم وآخر، موضحاً أن الشركات التي تعتمد على أرباحها التشغيلية ستظل قوية في جميع الظروف، في حين أن الشركات التي تعتمد في أرباحها على المحافظ المكونة من أوراق مالية محلية أو خارجية هي التي ستواجه تراجعاً في أرباحها.

وعلى صعيد أداء البورصة أمس، سجل المؤشر السعري للسوق 2011.6 نقطة موتفعاً 35.3 نقطة عن إغلاق أمس الأول، وبلغت قيمة الأسهم المتداولة 13.431 مليون دينار، وكميتها 80.7 مليون سهم، تمت من خلال 1868 صفقة. وكان تركيز الشراء على قطاعات الاستثمار والعقار والصناعة.