تأسيس شركة أردنية ـ يمنية مشتركة لصيد الأسماك بطاقة إنتاجية قدرها 180 طناً

TT

باشرت شركة «البحر الابحر للاسماك» (شركة اردنية ـ يمنية مشتركة) اعمالها بعد ان دشن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مطلع الاسبوع الحالي سفينتي صيد كبيرتين، هما المكون الرئيسي لاسطول صيد، سيمارس نشاطاته في المياه الاقليمية اليمنية ويتكون من 20 قارباً مسانداً وسفينة ثلاجة للتجهيز والتخزين.

وقال منتصر ابو عبد الله ممثل صيادي الاسماك في العقبة ان الشركة الجديدة توفر 100 فرصة عمل مباشرة. وتبلغ طاقة السفينة الواحدة 90 طناً من الاسماك وستصدر الشركة نصف انتاجها الى اليابان ودول اخرى، وستغطي حاجات السوق الاردنية من الاسماك.

واضاف مصدر مسؤول في الشركة ان ربحية الشركة تبلغ نحو 30% الى 40%، وهي نسبة مرتفعة، وتقدم رواتب جيدة تصل الى 500 دولار تقريبا، مشيراً الى ان الشركة تعد الاولى من نوعها بين الاردن واليمن.

ويمتلك صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية 50% من رأس المال، بينما يمتلك مستثمرون يمنيون وعرب النصف الثاني من رأسمال الشركة البالغ اربعة ملايين دولار.

وقد استأجرت الشركة سفينتي صيد من شركة سعودية لمدة ستة اشهر، بعدها تقرر الشركة شراء السفينتين او مواصلة العمل بنظام التأجير التشغيلي.

واضاف وزير التخطيط الاردني نائب رئيس صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ان مختصين في صيد الاسماك وتشغيل القوارب سيدربون الصيادين الاردنيين خلال الفترة المقبلة تمهيداً للتشغيل التجاري الكامل للشركة.

وكان صيادو العقبة الاردنية يعانون من البطالة وعدم القدرة على ممارسة اعمالهم لنقص المخزون السمكي، وللقيود التي تفرضها متطلبات امنية من الجانبين الاردني والاسرائيلي في خليج ضيق ومزدحم بالحركة.

ويعمل صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الذي تأسس العام الماضي على تحفيز التنمية وتشجيع مبادرات القطاع الخاص، وإقامة شركات معه صغيرة ومتوسطة لخلق المزيد من فرص العمل، ومعالجة البطالة والفقر في مختلف المحافظات الاردنية، خاصة الاقل نمواً.

وكان صندوق الملك عبد الله الثاني قد ساهم في عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل معاصر زيت الزيتون وغيرها لايجاد فرص عمل في الارياف والقرى الاردنية ولتشجيع الانتاج والحد من البطالة والنزوح من القرى والارياف الى المدن.

وينفذ الاردن برنامجاً لتنمية المحافظات وخط التحول الاقتصادي والاجتماعي والذي يهدف الى تسريع التنمية، ويتم تحويل مشاريع الخطة من المنح والمساعدات الخارجية وجزء من عائدات برنامج الخصخصة في الاردن.