رفع تصنيف اليابان الائتماني أنقذ الين من مستوى قياسي متدن أمام الدولار

TT

تراجع الدولار في آسيا أمس عن اعلى مستوياته في اربعة اشهر امام الين بعد ان تلقت العملة اليابانية دعما قويا من اعلان لمؤسسة موديز انفستورز سيرفيس. وقالت موديز للتصنيف الائتماني انها رفعت تصنيفها الائتماني لسقف ديون اليابان بالعملة الصعبة الى درجة ايه.ايه.ايه من ايه.ايه/.1 وهذا هو اعلى تصنيف للديون المقومة بالعملة الصعبة. وقال متعامل في بنك ياباني «من النادر جدا ان نحصل على اي شيء ايجابي عن الياباني من وكالة تصنيف ائتماني ولذا استغله الناس مبررا لشراء الين ودفعه نحو الارتفاع». وفي اواخر معاملات اسيا بلغ الدولار 124.95 ين انخفاضا من 125.65 ين صباحا بينما تراجع اليورو لفترة قصيرة الى 96.86 سنت ولكن انتعش لاحقا الى 97.36 سنت في اواخر المعاملات مقارنة مع 97.11 سنت في نيويورك يوم الجمعة. امام الين بلغ اليورو 121.55 ين مقارنة مع 121.92 ين في نيويورك.

ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو في اوائل معاملات اوروبا أمس فيما تتركز الانظار على حركة الاسهم الاميركية لحين صدور بيانات اقتصادية في وقت لاحق من الاسبوع. ومن البيانات التي يحتمل ان تؤثر على السوق هذا الاسبوع تفاصيل اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا المركزي في العاشر من اكتوبر (تشرين الاول) التي تصدر يوم الاربعاء وبيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس واجمالي انتاج المحلي في الربع الثالث الذي يعلن يوم الجمعة. ويتوقع المتعاملون ان تؤكد البيانات الرؤية السائدة وهي ان الاقتصاد البريطاني لا يزال قويا وخاصة بالمقارنة مع اقتصاديات منطقة اليورو. واستقر اليورو امام الجنيه الاسترليني عند 62.85 بنس بينما ارتفع الجنيه قليلا الى 1.5484 دولار من ادنى مستوياته في شهر عند 1.5428 دولار التي بلغها يوم الجمعة.

وفي سوق الاوراق المالية، هبطت اسهم طوكيو في نهاية معاملات أمس بعد ان استغل المستثمرون موجة مكاسب استمرت خمسة ايام لجني ارباح من اسهم التكنولوجيا تساعدهم تقارير عن خفض هيتاشي عملاق الالكترونيات توقعاتها للعائدات. وانخفض مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 1.19 في المائة الى 8978.41 نقطة بعد ان ارتفع نحو ثمانية في المائة في موجة المكاسب التي استمرت خمس جلسات تعامل. وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.54 في المائة الى 889.08 نقطة. وقال ماساتوشي ساتو المدير في ميزوهو انفستورز سيكيوريتيز «بعد موجة مكاسب الاسبوع الماضي في كل من طوكيو ونيويورك كنا متأهبين لعمليات بيع لجني ارباح. وجاء التقرير بشأن هيتاشي ذريعة لبيع اسهم التكنولوجيا». وانخفض سهم هيتاشي اكبر منتج للالكترونيات في اليابان 3.71 في المائة الى 545 ينا مقارنة مع اعلى مستوياته في اسبوعين عند 572 ينا الذي بلغه يوم الجمعة وذلك بعد ان ذكرت صحيفة في مطلع الاسبوع ان هيتاشي خفضت توقعاتها لارباح تشغيل المجموعة خلال السنة المنتهية في 31 مارس (اذار) المقبل الى 130 مليار ين (1.04 مليار دولار) مقارنة مع التوقعات السابقة بارباح قدرها 200 مليار ين. وقال متحدث باسم الشركة ان التقرير محض تكهنات. وحذت شركات التكنولوجيا حذو هيتاشي نزولا فانخفض سهم ان.ئي.سي كورب 4.21 في المائة الى 500 ين وفقد سهم توشيبا كورب اكبر منتج ياباني للرقائق الالكترونية 4.12 في المائة الى 326 ينا. وقال محللون ان المستثمرين احجموا ايضا عن دخول السوق قبيل صدور تقرير قوة العمل التي كلفها وزير الخدمات المالية هيزو تاكيناكا بحل مشكلة القروض المتعثرة والمنتظر صدوره اليوم. كما تترقب السوق في وقت لاحق من الاسبوع اعلان برنامج عمل حكومي لمكافحة الانكماش.

وفي بورصة لندن، انخفضت الاسهم البريطانية في أوائل المعاملات أمس رغم ارتفاع أسهم شركة سيج من قطاع التكنولوجيا بعد يوم واحد من اعلان تقرير يدعو للتفاؤل. كما قفز سهم باودر جيكت للادوية وهي من الشركات المتوسطة بأكثر من 60 في المائة اثر انباء عن تلقيها عدة عروض لشرائها. وبحلول الساعة 0948 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 37.5 نقطة اي بنسبة 0.91 في المائة الى 4093.0 نقطة ليتخلى عن نسبة محدودة من المكاسب الكبيرة التي حققها الاسبوع الماضي. ويترقب المتعاملون اعلان سلسلة من نتائج الشركات الاميركية الكبرى اليوم. وارتفع سهم باودر جيكت للمستحضرات الطبية 152.5 بنس الى 407.5 بنس. وقال مصدر بصناعة الدواء ان الشركة تلقت ثلاثة عروض مبدئية، وقالت الشركة نفسها في وقت سابق اليوم انها تلقت عرضا مبدئيا واحدا وان كان من السابق لاوانه القول ما اذا كان سيتحول الى عرض مؤكد.

وقال مصدر اول من أمس ان شركة تشيرون كورب الاميركية للرعاية الصحية قدمت عرضا مبدئيا لشراء الشركة البريطانية بسعر 500 بنس للسهم لكن باودر جيكت رفضته وقالت انه منخفض للغاية. وفي الوقت نفسه ارتفعت اسهم مجموعة سيج أكبر شركة بريطانية في قطاع التكنولوجيا بنسبة ستة في المائة الى 145.5 بنس بعد ان طمأنت المستثمرين الى انه من المتوقع ان تتفق ارباحها قبل الضرائب عن السنة التي انتهت اخر الشهر الماضي مع تقديرات المحللين.

وانخفضت الاسهم الاميركية في بداية المعاملات في وول ستريت أمس اذ اقنعت ندرة الانباء التي تدعو للتفاؤل من جانب الشركات بعض المستثمرين بالبيع لجني الارباح التي تحققت في موجة الصعود الاخيرة، وذلك في بداية أسبوع حافل بنتائج الشركات. وتأثرت المعنويات سلبا بتعليقات تتسم بالحذر من شركة مايكروسوفت عملاق صناعة البرمجيات وتوقعات بأرباح ضعيفة من احدى شركات السمسرة لنتائج شركة تكساس انسترومنتس. وانخفض مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى في بداية المعاملات 47.09 نقطة بنسبة 0.57 في المائة الى 8275.31 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاشمل 2.82 نقطة بنسبة 0.32 في المائة الى 881.57 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم قطاع التكنولوجيا فانخفض 11.10 نقطة بنسبة 0.86 في المائة الى 1276.76 نقطة.