«إيه.بي.بي» للهندسة تعتزم بيع وحدتها الأميركية بـ 1.5 مليار دولار لتقليص الديون

TT

زيوريخ ـ رويترز: قالت شركة «ايه.بي.بي» امس انها تسعى لخفض نفقاتها بدرجة اكبر وبيع وحدة رئيسية من اجل تقليص الديون مما دفع اسهمها للارتفاع لكن التعويضات الضخمة المطلوبة بسبب استخدام الاسبستوس ما زالت تهدد اكبر شركة هندسية في اوروبا.

وارتفعت اسهم الشركة عن ادنى مستوياتها على الاطلاق فزادت بنسبة 21.5 في المائة الى 1.98 فرنك بعد انخفاضها بنسبة 20 في المائة و62 في المائة خلال يومين متتاليين بعد تحذيرات من انخفاض الارباح يوم الاثنين الماضي. واعرب المتعاملون عن ارتياحهم لان البيان الذي صدر امس لم يحمل مفاجآت جديدة.

ورغم اعلانها عن ارباح تشغيل اقل من المتوقع في الاشهر التسعة الاولى من العام بسبب ضعف الطلب على منتجاتها من اجهزة الانسان الالي الصناعية وغيرها تمسكت الشركة بخطتها لخفض الديون.

وكشف رئيسها الجديد يورجن دورمان عن مجموعة من الاجراءات الصارمة التي تهدف لاستعادة ثقة المستثمرين.

وقالت الشركة انها ستخفض قاعدة النفقات بمقدار 800 مليون دولار اضافية واوردت تفاصيل عن خفض للعمالة مقرر في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) . وقالت انها من المتوقع ان تبيع وحدة النفط والغاز والبتروكيماويات خلال عام. ويقول المحللون ان الوحدة قد تباع مقابل 1.5 مليار دولار.

واعلنت «إيه.بي.بي» عن خسائر في الاشهر التسعة الاولى بلغت 82 مليون دولار، وقالت ان عائداتها قبل خصم الضرائب والفائدة انخفضت بنسبة 44 في المائة الى 405 ملايين دولار. وبلغت خسائرها في الربع الثالث من العام 183 مليون دولار.

وقالت الشركة ان الطلبيات انخفضت بنسبة ثمانية في المائة في الاشهر التسعة الاولى الى 16.16 مليار دولار وتراجعت المبيعات بنسبة اثنين في المائة الى 16.04 مليار دولار.

وابلغ دورمان الصحافيين ان جهود الشركة لاخذ اجراءات الحماية من الافلاس لوحدتها الاميركية التي تتعرض لمطالب بتعويضات عن استخدام الاسبستوس دخلت مراحل متقدمة في اطار محاولات الشركة لاحتواء المشكلة.

وارتفع الدين الصافي المستحق على الشركة الى 5.5 مليار دولار في نهاية سبتمبر (ايلول) من 5.2 مليار دولار في نهاية يونيو (حزيران) و4.1 مليار دولار في نهاية عام .2001 ورغم ذلك تتمسك الشركة بخطتها لخفض الدين بمقدار 1.5 مليار دولار على الاقل بحلول نهاية عام 2002 عن مستواه في ديسمبر (كانون الاول).

وخفضت الشركة بالفعل 500 مليون دولار من تكاليفها وشمل ذلك الاستغناء عن 12 الف عامل ليصل عدد العاملين بها حاليا الى 150 الف عامل.