صندوق النقد العربي يتوقع ارتفاع سعر برميل النفط إلى 50 دولارا في حال ضرب العراق

TT

حذر الدكتور جاسم المناعي رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي من ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية اذا ما شنت اميركا حربا على العراق.

وذكر المناعي الذي كان يتحدث ليل امس الاول في دبي، ان سعر البترول قد يقفز الى اكثر من 50 دولارا للبرميل الواحد اذا نفذت الادارة الاميركية تهديداتها.

وقال انه بعد تنفيذ الضربة مباشرة سيحدث نقص كبير بالامدادات النفطية من المنطقة الى الاسواق العالمية، ما سيؤدي بالتالي الى ارتفاع اسعاره كما حدث خلال حرب الخليج الثانية حينما قفز سعر البترول الى 40 دولارا للبرميل.

واشار الى ان تعرض المنشآت النفطية وممرات نقل البترول في المنطقة لمخاطر الحرب «ستؤدي الى ارباك الاسواق العالمية مما يدفع بالسعر ليقفز الى 50 دولارا او اكثر للبرميل الواحد».

وقال المناعي خلال ندوة حول التبعات الاقتصادية لأزمة العراق على المنطقة نظمها نادي دبي للصحافة: ان الدول المنتجة للبترول سوف تستفيد من الارتفاع السعري لفترة محددة، الا انه حذر من التبعات الطويلة الامد لهذه الفورة. ولفت الى ان مثل هذا الارتفاع المفاجئ والكبير سيفاقم من حالة الكساد التي يعاني منها الاقتصاد العالمي وخاصة الولايات المتحدة واوروبا واليابان التي تعد من اضخم مستهلكي النفط في العالم. وقال ان هذا المستوى السعري الجديد قد يغري كثيرا من المنتجين من خارج منظومة اوبك لاغراق السوق بكميات كبيرة لجني المكاسب، ما يؤدي الى التأثير في هيكلية سوق النفط العالمي.

واشار الى ان بعض الدول التي تمتلك احتياطيات نفطية لا تستطيع بيعها للاسواق العالمية بالاسعار الحالية نظرا لارتفاع تكاليف الانتاج لديها. وقال: «اولئك المنتجون استثمروا مليارات الدولارات في قطاعاتهم النفطية، فإذا ارتفعت الاسعار الى ما فوق 50 دولارا فإنهم سيقفزون للسوق على الفور».

ولفت الى ان عودة النفط العراقي للاسواق العالمية قد تؤثر سلبا في سوق النفط العالمي، حيث ان العراق سيحتاج في حال نجاح المخططات الاميركية الى استغلال نفطه بالكامل في جهود اعادة الاعمار.

واضاف: «لقد حرم العراق طويلا من الانتاج وفق حصته المقررة في اوبك ولن يلوم احد العراق في هذا لأن له مبرراته».

وقال ان انتاج العراق من النفط بعد الضربة قد يتراوح ما بين 5 ـ 6 ملايين برميل يوميا لتلبية احتياجاته المالية اللازمة لاعادة الاعمار.