اسدل الستار أمس على اول مزاد علني من نوعه لقطع أراض استثمارية بجوار المناطق المحيطة للحرم المكي وهو مخطط (روابي مكة) الواقع في شارع أجياد من الناحية الجنوبية للحرم. وشهد المزاد الذي عقد في نفس الموقع، بيع كامل اراضي المخطط البالغ عددها 145 قطعة. وابلغ «الشرق الأوسط» طارق عبد الله الهداب رئيس مجلس إدارة شركة الهداب للاستثمارات العقارية المطورة للمشروع، أن أعلى سعر بلغ 13 ألف ريال (3500 دولار) للمتر المربع لقطعة استثمارية، أما القطع الأخرى فوصلت أسعارها إلى 2300 ريال (614 دولارا) للمتر المربع. واضاف الهداب أن تصريح البناء المسموح به هو أربعة أدوار بدون أي شروط سوى شروط أمانة العاصمة المقدسة، كما أن الإفراغ فوري بموجب صكوك التملك بعد أن يتم تسديد 70 في المائة من قيمة العقار بواسطة البنوك السعودية التي حضرت المزاد وتتم عملية المقاصة في نفس الوقت.
وكانت اعمال المزاد قد بدأت اول من امس داخل صيوان كبير تم تجهيزه لهذا الغرض، فضلا عن صور المخطط العام للمشروع وزود كل طاولة جلوس بطاقة مزايدة، بحضور نحو 200 من رجال الأعمال والمستثمرين من المدن السعودية.
وتتراوح مساحات اراضي مخطط (روابي مكة) مابين 770 ـ 2400 متر مربع، أما أكبر قطعة عرضت للبيع في المنطقة السكنية الاستثمارية فكانت على مساحة 15 ألف متر مربع، وتم تقسيم المخطط إلى مناطق تجارية وسكنية ومتحف ومدارس ومنطقة فنادق. ويقع المشروع بجوار الأحياء السكنية المزدحمة في المنطقة القديمة التي تبعد عن الحرم المكي نحو 850 مترا، حيث يقع المخطط على قمة الروابي وهو جبل مرتفع يطل على الحرم المكي وعلى مساحات شاسعة لمكة المكرمة، كما أن المشروع يرتبط بشبكة الطرق الرئيسية حول الحرم ويساعد على سرعة الوصول إليه والخروج منه حتى في أوقات الذروة لكونه يتوسط الخط الدائري الأول والثاني، ويتوقع أن تقام على أرض المشروع بنايات سكنية تصل إلى 20 طابقا.
ومن المنتظر أن يخدم المشروع لإقامة مشاريع سكنية للحجاج والمعتمرين لكونه قريبا من الحرم المكي، كما أن هناك فنادق عالمية مرشحة لإدارة فنادق لها في المخطط. وكان مشروع روابي أجياد قد بدأت فكرته قبل عقدين حينما تعثر نتيجة عدم وجود ممولين للمشروع وعدم الوصول إلى المفاوضات مع المستثمرين والمطورين، حتى تمكنت شركة الهداب العقارية من تطوير المشروع، كما أن المخطط هو أول مشروع لتملك أراض حول الحرم من خلال المزاد.