بيانات العمل وأرباح الشركات الأميركية تحسن من أداء الأسواق وتنعش التوقعات الاقتصادية

TT

تحسنت اوضاع السوق بشكل نسبي امس تبعا للانباء الطيبة الخاصة بسوق العمل والتوظيف وارباح الشركات، وكانت الحكومة الاميركية قد اصدرت بيانات عن تدني طلبات الاعانة التي يتقدم بها العاطلون عن العمل في العادة، حيث انخفضت عن حاجز الـ400 الف القياسي بمقدار 25 الف طلبا. بعد ان بلغت 414 الفاً للاسبوع الماضي.

ويبدو ان تلك الانباء قد انعكست ايجابا على اداء الاسهم، مثيرة الانطباع بان الاقتصاد يتحسن وان فرص العمل في ازدياد.

ومن المكاسب المبكرة لمؤشرات الاسهم الرئيسية ارتفع مؤشر ناسداك بمقدار ثلاث نقاط ليصل الى 996، كما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بمقدار 1.4 نقطة في مقابل انخفاضه عند بدء التداول بـ3.80 نقطة، وارتفع مؤشر داوجونز بمقدار 23 نقطة ليصل الى 8515 نقطة.

وكان رد فعل السوق مختلفا للانباء التي ذكرتها شركة اميركا اون لاين عن اعادة النظر في ارباحها المسجلة للسنتين الماضيتين بمقدار 190 مليون دولار، حيث ارتفع السهم الى قيمة 13.97 دولار من السعر السابق 13.53 دولار اول من امس.

كما انخفض سهم اميركان انترناشيونال غروب آي ان سي اكبر شركة تأمين بالعالم بالقيمة السوقية الى قيمة 61.50 دولار من سعره السابق 63.05 دولار بعد ان غيرت الشركة من اسعارها التأمينية للشركات.

وفي لندن كانت اسهم كبرى الشركات البريطانية مرتفعة منذ بدء التداول متشجعة بانتعاش وول ستريت اول امس ولكن سهم شركة الدعاية العملاقة دبليو.بي.بي تراجع بعد ان اعلنت الشركة هبوط عائداتها وانتعاشا اقل من المتوقع.

وانخفض سهم دبليو.بي.بي 2.4 في المائة الى 439 بنسا بعد ان اعلنت هبوط عائداتها في الربع الثالث اكثر من ثلاثة في المائة وقالت ان هامش ارباح التشغيل في النصف الثاني من العام سيكون على الارجح اقل من النصف الاول.

وكان مؤشر فاينانشال تايمز ارتفع عند الصباح بـ57.3 نقطة الى 4064.2 نقطة ليسترد بذلك نصف خسائر امس التي بلغت 112 نقطة.

وقادت اسهم البنوك والاتصالات موجة الارتفاع ولكن المتعاملين قالوا ان مكاسب السوق قد تكون هشة قبيل اعلان عائدات مجموعة من الشركات الاميركية في وقت لاحق.

واعلنت شركة التأمين افيفا ان مبيعاتها في اول تسعة اشهر من العام بلغت 1.746 مليار جنيه استرليني وهو ما جاء في حدود توقعات السوق. لكن افيفا قالت انها تتحلى بالحذر ازاء توقعات باقي العام.

وارتفع سهم شركة الادوية العملاقة استرا زينيكا 1.2 في المائة بانتظار صدور بيانات الربع الثالث في وقت لاحق اليوم.

واغلقت اسهم طوكيو على انخفاض امس لثالث مرة في اربع جلسات تعامل مع تراجع معنويات السوق بسبب الشكوك المتفاقمة بشأن مسار السياسة المصرفية.

وكانت اسهم الشركات الكبرى مثل ان.تي.تي دوكومو على رأس الخاسرين مع اقبال المستثمرين على البيع لجني ارباح بعد المكاسب القوية التي حققتها البورصة امس.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 1.15 في المائة او 100.22 نقطة ليغلق على 8614.30 نقطة دون ان يلقي بالا لارتفاع مؤشر ناسداك الاميركي اثنين في المائة امس.

وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.77 في المائة الى 859.45 نقطة.

وقال محللون انه بعد يومين فقط من مفاجأة وزير الخدمات المالية هيزو تاكيناكا للمستثمرين بتأجيل الاعلان عن تقرير لتصفية مشكلة القروض المصرفية المتعثرة اثار عدم اتساق تصريحات صانعي السياسة شكوك السوق.

وتراجعت اسهم البنوك فانخفض سهم مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية 5.45 في المائة الى 451 ينا لكن سهم مجموعة ميتسوبيشي طوكيو المالية ارتفع 1.28 في المائة الى 790 الف ين.

ومن الاسهم التي خالفت الاتجاه النزولي للسوق اليوم سهم نيسان موتور الذي قفز 7.07 في المائة الى 1000 ين مسجلا اعلى مستوى منذ مايو (ايار) قبل ان يغلق على 990 ينا بارتفاع ستة في المائة.

وفقد سهم دوكومو 3.1 في المائة الى 219 الف ين مبددا معظم مكاسب امس التي بلغت 3.67 في المائة.

وفي اسواق العملات الرئيسية استقر الين الياباني مقابل الدولار الاميركي واليورو الاوروبي امس اذ قيد حركته الغموض الذي يكتنف خطط اصلاح القطاع المصرفي في اليابان.

وبعد ارجاء اعلان المقترحات المتوقعة للتخلص من مشاكل القروض التي تعثر أصحابها في سدادها للبنوك اليابانية في وقت سابق من الاسبوع لم تعلن السلطات اي شيء جديد اليوم في ما يتعلق بالجدل الدائر حول الموضوع.

ويوم الثلاثاء الماضي أرجأ وزير الخدمات المالية هيزو تاكيناكا اعلان تقريره بشأن اصلاح البنوك بعد ان واجه مقاومة عنيفة من اعضاء في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم لكن رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي ايده بشدة بتصريحات صدرت امس وأصبح من المقرر اعلان الخطة النهائية للاصلاح قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال بول ماكيل خبير استراتيجية الصرف الاجنبي لدى درسدنر كلاينفورت فاسرشتاين «الناس لا يعرفون هل يشترون الين أم يبيعونه حتى يروا هذا التقرير... والين يتنازعه اتجاهان مختلفان في الوقت الحالي والتعليقات الرسمية تزيد من حيرة الناس».

وفي منتصف الفترة الصباحية جرى تداول العملة اليابانية بسعر 124.41/124.46 ين مقابل الدولار و121.20 /121.26 ين مقابل اليورو الاوروبي بارتفاع طفيف عن اسعار الاغلاق في السوق الاميركية أمس وان تراجعت بعض الشيء عن مستويات اعلى سجلتها في وقت سابق من تداولات امس.

وفي اوائل المعاملات ارتفع الين الى أعلى مستوى منذ أكثر من اسبوعين مقابل اليورو واقترب من أعلى مستوى منذ عشرة ايام والذي سجله في وقت سابق من هذا الاسبوع مقابل الدولار مع اقبال المتعاملين على تغطية مراكز مدينة تراكمت في وقت سابق من الاسبوع عندما كانت التوقعات تشير الى اعلان خطة صارمة لاصلاح البنوك اليابانية.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو فظل على 0.9745 دولار أي منخفضا أكثر من سنت عن أعلى مستوى سجله خلال الاسبوع عند 0.98 دولار يوم الثلاثاء الماضي.