الهند ترفض الضغوط لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري

TT

نيودلهي ـ رويترز: رفضت الهند أمس الضغوط التي تمارس على الدول الفقيرة لتعزز جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تساهم في ارتفاع حرارة الارض.

وقال رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي في افتتاح محادثات وزارية في مؤتمر الامم المتحدة للتغيرات المناخية ان الدول النامية تكافح لسد رمق شعوبها وتنتج جزءا صغيرا للغاية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ولا يمكنها ان تتحمل نفقات مزيد من الخفض في هذه الغازات.

وابلغ فاجبايي الاف المندوبين من 185 دولة اعضاء في اتفاقية الامم المتحدة للتغيرات المناخية في تجمع بالعاصمة الهندية نيودلهي «ان الدول النامية ليست لديها الموارد الكافية لتسد احتياجاتها الانسانية. ان علاج التغيرات المناخية سيسبب المزيد من الصعوبات للاقتصادات الهشة بالفعل للدول النامية وسيؤثرعلى جهودنا لتحقيق ... معدل نمو (اقتصادي) اسرع للقضاء على الفقر بسرعة». وبدا وزراء من اكثر من ثمانين دولة يومين من المباحثات فيما يحتمل ان يكون اخر اجتماع رئيسي عن التغيرات المناخية قبل ان يدخل بروتوكول كيوتو لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حيز التنفيذ العام المقبل كما هو متوقع.

ويهدف البروتوكول الى خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة المسؤولة عن الجزء الاكبر من الغازات بنسبة 5.2 في المائة عن مستويات عام 1999 بحلول عام .2012 ويبحث المؤتمر المقرر ان يستمر عشرة ايام والذي بدا مطلع الاسبوع الجاري كيفية تطبيق بروتوكول كيوتو والتعامل مع آثار التغير في مناخ الارض.

وقد ظهرت الاختلافات مع اعراب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من ان مسودة اعلان الاجتماع ضعيفة للغاية. وقال مايكل وليامز المتحدث باسم المؤتمر «الاتحاد الاوروبي يعتقد ان الاعلان غير قوي بما يكفي. يجب ان يتضمن بروتوكول كيوتو». وتدعو المسودة المتوقع ان يتبناها الوزراء دون تغيير كبير الى زيادة التعاون لمكافحة التغيرات المناخية ولكن من خلال اجراءات «يجب ان تكون ملائمة لظروف كل طرف» واولويات التنمية الوطنية.