«سيتي بنك» يبيع 2.8% من حصته في «السعودي الأمريكي» لصندوق معاشات التقاعد

الأمير الوليد يؤكد أن «سيتي بنك» سيحتفظ بـ 20 % ويشير إلى عدم رغبة البنك في التخلي عن حصته في (سامبا)

TT

اطلع الأمير الوليد بن طلال «الشرق الأوسط» أمس على تفاصيل ما يمكن تسميته بـ(صفقة الموسم)، التي باع فيها سيتي بنك الأمريكي الشريك الأجنبي في البنك السعودي الأمريكي (سامبا)، بيع 2.8 في المائة من حصته في الأخير لصالح صندوق معاشات التقاعد بمبلغ 230 مليون دولار، فيما لا يزال سيتي بنك يحتفظ بـ20 في المائة من أسهم (سامبا).

وقال الأمير الوليد، الذي يمتلك حصة تقدر بسبعة في المائة من أسهم البنك السعودي الأمريكي وخمسة في المائة من أسهم سيتي بنك، انه لا يتوقع أن يتنازل سيتي بنك عن حصته التي يحتفظ بها (20 في المائة) في (سامبا)، كون الاستثمار حسب الأرقام يعد ناجحا للغاية.

وحول الصفقة الجديدة، بين أن السعر الذي تم به بيع الأسهم يعد ممتازا، مقابل القيمة التي استثمر بها سيتي بنك أصلا، مشيرا إلى أن حصة سيتي بنك كان مجموعها في البنك السعودي المتحد و(سامبا) 30 في المائة، وبعد الدمج أصبحت 22.8 في المائة.

وفيما تراوحت أسعار سهم (سامبا) في سوق الأسهم السعودية بين 360 و358 ريالا للسهم فقد تمت الصفقة بقيمة 382 ريالا للسهم، وهو حسب ما يرى الأمير الوليد رقما مناسبا للغاية في مثل هذا التوقيت.

وحول الخطط المستقبلية التي يمكن أن تظهر في الوطن العربي لسيتي بنك، قال الأمير الوليد، ليس هناك شيء محدد هذه الأيام، لكن سيكون هناك اهتمام كبير بالمنطقة العربية. مشيرا في الوقت ذاته إلى نجاحات سيتي بنك الأخيرة، حيث حققت مجموعة سيتي جروب نتائج قياسية للربع الثالث للسنة المالية 2002 المنتهي بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) 2002 وبلغ صافي الدخل 3.92 مليار دولار (14.7 مليار ريال)، أي بزيادة قدرها 23 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، وبهذا بلغ صافي الدخل للتسعة اشهر الماضية 12.8 مليار دولار (48 مليار ريال). وأشار أمس الأمير الوليد إلى انه قد يكون المستثمر الوحيد الذي يملك حصصا كبيرة في البنك السعودي الأمريكي وسيتي جروب في آن واحد، مما يجعله على اطلاع واسع على كثير من تفاصيل الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للبنكين، بما فيها عدم رغبة سيتي بنك في التخلي عن حصته في (سامبا).

وهذه النتائج الممتازة لمجموعة سيتي جروب جاءت استمراراً للنتائج المميزة التي حققتها في الربعين الأول والثاني، حيث فاقت أرباح الربع الأول أرباح أي شركة أخرى، مما جعلها أكثر الشركات ربحية في العالم. وارتفع الدخل الإجمالي بمعدل 10 في المائة ليفوق 56.8 مليار ريال (213 مليار ريال)، كما زاد رأس المال الإجمالي لمجموعة سيتي جروب ليصل إلى 100 مليار دولار (375 مليار ريال). أما موجودات البنك فوصلت إلى تريليون (مليون مليون دولار).

وقالت المجموعة حينها ان المجموعة استطاعت بناء قاعدة مالية قوية من الاحتياطي على الديون فبلغ الاحتياطي 10.7 مليار دولار (40.13 مليار ريال). وأكد الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة أن هذه النتائج تعكس قوة مجموعة سيتي جروب العالمية بفضل الحضور العالمي القوي لها وتعدد الخدمات البنكية والاستثمارية التي توفرها لعملائها حول العالم، مما يجعلها أكثر منافسة، بالإضافة إلى الإدارة الجيدة التي اختارت أن تطبق سياسات فعالة في ضوء التقلبات الاقتصادية العالمية. ويعد الأمير الوليد بن طلال من اكبر المستثمرين في مجموعة سيتي جروب، فقد استثمر 590 مليون دولار (2.2 مليار ريال) في بنك سيتي عام 1991، ومع استثماره في ذلك الحين ارتفعت أسهم البنك الذي سرعان ما اثبت مكانة وقوة مالية دولية جعلت منه الشريك الأفضل للدمج مع مجموعة ترافلرز لتكوين مجموعة سيتي، التي أصبحت الآن المؤسسة المالية الأولى من حيث تكامل الخدمات في أكثر من 110 دول موزعة على قارات العالم. وفي شهر مارس (آذار) الماضي رفع الأمير الوليد استثماره في مجموعة سيتي عندما أضاف اسهماً بمبلغ 500 مليون دولار (1.9 مليار ريال) وزاد عليها 500 مليون أخرى (1.9 مليار ريال) في شهر يوليو (تموز) من هذا العام.