الأسهم السعودية تتراجع 2.2% بعد تراجع شامل أصاب 57 شركة مدرجة

انخفاض التعاملات في السوق الإماراتية 52% * ارتفاع أسهم الكويت 2.6% * تعاملات نشطة في بورصة عمان

TT

القاهرة: مصباح قطب ـ دبي ـ لندن ـ «الشرق الأوسط»: انخفضت الاسهم السعودية بنسبة 2.2 في المائة خلال الاسبوع متأثرة بالتراجع الشامل الذي اصاب اسهم 57 شركة، بينما انتعشت الاسهم الكويتية متأثرة بعدة عوامل اهمها عزم بنك الكويت المركزي على تخفيض سعر الخصم. وانخفضت التداولات في اسواق الامارات المالية بنسبة 52.2 في المائة، في حين ارتفعت التعاملات في البورصة الاردنية بنسبة 33.3 في المائة عن تعاملات الاسبوع السابق.

* الأسهم السعودية

* تراجعت قيمة مؤشر سوق الاسهم السعودية بنسبة 2.2 في المائة خلال الاسبوع متأثرة بالتراجع الشامل الذي اجتاح 57 شركة بينها الشركات الخمس الكبرى من حيث الرسملة السوقية والتي شكلت ثلثي نسبة التراجع، فيما لم ترتفع خلال الاسبوع اسعار اي شركة كما شهد الاسبوع قيمة تداول متدنية مقارنة بمستوياتها على مدى العام.

وذكر التقرير الاسبوعي الصادر عن مركز بخيت للاستشارات المالية ان السوق واصل تراجعه ليعود الى ادنى مستوى له منذ بداية شهر ابريل (نيسان) الماضي وان التراجع جاء نتيجة لعزوف واضح من قبل المستثمرين عن الدخول في السوق وتريثهم في اتخاذ قراراتهم بانتظار ما ستسفر عنه ازمة العراق.

واضاف التقرير ان تراجع سعر البترول ـ غرب تكساس ـ بنسبة 4.2 في المائة خلال الاسبوع يعد عاملا مؤثرا في اداء السوق.

وشملت التراجعات السعرية اسهم كافة البنوك ليتراجع مؤشر هذا القطاع بنسبة 2.6 في المائة، حيث تراجع سهم بنك الرياض 3.9 في المائة، و«الجزيرة» 1.4في المائة، و«السعودي للاستثمار» 3.2 في المائة، و«السعودي الهولندي» 1.7 في المائة، و«السعودي الفرنسي» 2.3 في المائة، و«السعودي البريطاني» 1.1 في المائة، و«السعودي الاميركي» 2.6 في المائة، واخيرا شركة الراجحي المصرفية 2.8 في المائة.

وفي القطاع الصناعي تراجع سهم شركة «سابك» بنسبة 2.1 في المائة، وشركة الاسمدة 1.5 في المائة، ، كما تراجع سهم شركة الكهرباء بنسبة 2.1 في المائة، وكافة شركات قطاع الاسمنت بنسب متفاوتة ما جعل مؤشر هذا القطاع بنسبة 1.3 في المائة.

وعلى صعيد قيمة التداولات بلغت خلال الاسبوع 770.8 مليون ريال مقابل 1.3 مليار ريال للاسبوع الماضي، وقد استحوذ سهم شركة مكة للانشاء والتعمير لهذا الاسبوع على اعلى نسبة من التداول في السوق بلغت 12 في المائة بقيمة 94 مليون ريال، وشركة الكابلات بنسبة 11 في المائة تبلغ 85 مليون ريال، وشركة الكهرباء بنسبة 9.3 في المائة او ما قيمته 71.9 مليون ريال.

* الأسهم الكويتية

* انتعش أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي، متأثراً بعدد من العوامل، أولها التوقعات بعزم بنك الكويت المركزي تخفيض سعر الخصم عن نسبته الحالية (2.750%)، وثانيها عودة التداول بأسهم «الشركة الوطنية العقارية» التي أوقف تداول أسهمها في الشهر الماضي نتيجة خلافات مع وزارة التجارة حول إدارتها لمنطقة التجارة الحرة، وثالثها تراجع مخاوف المستثمرين من توجيه ضربة عسكرية وشيكة للعراق ،اما رابعها فهو ظهور نتائج مالية جيدة عن النصف الثالث من العام الجاري لعدد من الشركات المدرجة بالبورصة. وعلى هذا الاساس، أغلق المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية في نهاية الاسبوع الماضي اول من أمس على 2113 نقطة مرتفعاً 2.6% عن إغلاق الاسبوع السابق، في حين سجل مؤشر الشال، وهو مؤشر قيمة لنحو نصف الشركات المدرجة 217.2 نقطة مرتفعاً 0.9% عن الاسبوع السابق ، و11% عن إقفال نهاية عام .2001 وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 100134 مليون دينار كويتي، مرتفعاً بنسبة 77.6% عن الاسبوع السابق، وبلغ اجمالي كمية الأسهم المتداولة 480495 مليون سهم، مرتفعاً بنسبة 51.6% عن الاسبوع السابق، فيما بلغ اجمالي عدد الصفقات المبرمة 1811 صفقة، مرتفعاً بنسبة 44.9% عن الاسبوع السابق.

وقاد التداول خلال الاسبوع الماضي قطاع الاسثمار مستحوذا على 26.5% من اجمالي قيمة التداول، تلاه قطاع العقار (24.3%) ، ثم قطاع الصناعة (17.4%). وعلى صعيد أكثر الشركات تداولاً، حلت «شركة العقارات المتحدة» في المرتبة الأولى من خلال استحواذها على 9% من إجمالي قيمة التداول، تلتها شركة مشاريع الكويت الاستثمارية (5.6%)، ثم بنك برقان (5.5%).

ويتوقع عدد من المراقبين أن تواصل بورصة الكويت نشاطها في الاسبوع المقبل ولو بدرجة أخف من الاسبوع الماضي.

* الأسهم الإماراتية

* شهد سوق الاسهم المحلية لهذا الاسبوع انخفاضاً كبيراً لحجم تداولاته بنسبة تجاوزت 52.5% وتوزع الانخفاض في جميع الاسواق بلا استثناء، وعلى جميع القطاعات عدا قطاع التأمين الذي تحسنت تداولاته عن الاسبوع السابق الا انها لا زالت لا تمثل 3% من حجم تداولات السوق المحلية. الا ان مركز الامارات للاسهم توقع حدوث حركة تسييل واسعة للودائع البنكية في الامارات اثر اقرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي تخفيض نسبة الفائدة بواقع 0.5% ليصبح سعر الـ«ليبور» 1.25% وهو لم يصل الى هذا المستوى منذ اكثر من 40 عاما، الامر الذي سيؤدي الى تخفيض سعر الفائدة على الودائع بنفس النسبة تقريبا، مما يفترض ان يدفع المستثمرين الى تحويل السيولة لديهم من الودائع البنكية الى قنوات استثمارية اخرى مثل سوق الاسهم المحلية كانت او العالمية، المحافظ الاستثمارية، سوق السندات، وقطاع العقار.

وقال المركز التابع لشركة شعاع كابيتال الاستثمارية ان تخفيض الفائدة يجب ان ينعكس ايضاً على كلفة الاقتراض حيث ستضطر البنوك وشركات التمويل الى تخفيض نسب الاقتراض مما سيفيد رجال الاعمال ذوي المشاريع المبنية على الاقتراض من البنوك، وسيدفع البنوك الى عمل منتجات استثمارية جديدة تستطيع ان تحصل منها علي فوائد اكبر من الليبور، مثل بطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وتمويل المشاريع الحكومية وذات البنية التحتية.

ورأى التقرير ان هذا التخفيض سيعطي سوق الاسهم المحلية دفعة جيدة خلال الربع الاخير لتعود اليه الحيوية والنشاط التي فقدها خلال شهر اكتوبر (تشرين الاول.

وشهد الاسبوع ظهور نتائج الربع الثالث للعديد من الشركات المساهمة في السوق ومنها بنك الخليج الاول وغيرها. الا ان حجم التداول الاسبوعي انخفض بنسبة 52.5% الى 39645058 درهما موزعة على 444 صفقة وبعدد 3944503 أسهم، بينما كان اجمالي تداولات الاسبوع الماضي 83523372 درهما موزعة على 485 صفقة وبعدد 3840801 سهم، وهو مستوى ضعيف من التداولات لم يشهده السوق منذ شهر مايو (ايار) الماضي.

وتركزت التداولات في سوق ابوظبي للاوراق المالية باجمالي 16721221 درهما ممثلة 42.3% من التداول الاسبوعي الاجمالي بانخفاض نسبته 67% عن الاسبوع الماضي، يليه سوق دبي المالي باجمالي 12146742 درهما بانخفاض نسبته 30% وممثلة 30.6% من التداول الاسبوعي الاجمالي بدون تداولات لسندات طيران الامارات (2006) يليه السوق الموازي باجمالي 10717095 درهما بانخفاض نسبته 30% وممثلاً 27.1% من تداولات السوق الاجمالية.

* الاسهم المصرية

* بدأ سهم مدينة الانتاج الاعلامي الأسبوع الماضي بسعر 7.73 جنيه، ووصل في منتصف الأسبوع الى 9.24 جنيه، ثم هبط يومي الأربعاء والخميس، ووصل الى 8.67 جنيه، ولا تفسير لذلك في أوساط السوق، سوى بأن التردد ناتج عما أحاط بمسلسل «فارس بلا جواد» وعن التوقعات السلبية والايجابية بشأن ما أنتجته المدينة للاستهلاك البرامجي الرمضاني. وقد أحيا مؤتمر عقد الثلاثاء الماضي برعاية الجمعية المصرية للأوراق المالية، الآمال بأن شركات القطاع العام التي ستطرح للتخصيص بأسلوب جديد هو زيادة رأس المال، الآمال في صعود مرتقب للسوق مع بدء تطبيق البرنامج. وسيبدأ البرنامج الجديد بشركة نيازا للمصابيح الكهربائية والتي تحتاج حسب التقديرات الى 23 مليون جنيه، لتتحول من الخسارة الى الربح، تليها شركة «سيماف» التي يتزايد الطلب على منتجاتها من عربات القطارات غير أنها تعجز عن تلبية ذلك لقصور مواردها. ولفت أنظار السوق أيضاً أنه رغم تقصير يوم التداول بمقدار ساعتين في شهر رمضان، فان حجم التداول، والقيمة المنفذ بها، لا يشيران الى تراجع كبير. وبلغت قيمة العمليات أمس الخميس 84 مليون جنيه، منها 72 مليوناً للسندات، كما بلغت أول أمس 56 مليوناً منها 40 مليون جنيه للسندات. ولم يتأثر السوق باعلان المصرية للأسمنت عن طرح سندات بمليار جنيه، ولا بتنفيذ صفقة بيع الأسهم الباقية للأهرام للمشروبات التي كانت مطروحة في البورصة، كما لم يتأثر بالتقديرات المتفائلة التي أعلنتها وزارة التجارة الخارجية عن نشاط السوق خلال الربع الثالث من العام. وقد تراجعت أرباح البنك التجاري الدولي في هذا الربع غير أن سهمه الذي بدأ الأسبوع الماضي بـ26.5 جنيه، انخفض يومي الثلاثاء والأربعاء، ثم ارتفع الخميس الى 25.6 جنيه، أي أنه استجاب في المحصلة لنتائج أعماله. واللافت أيضاً أن «أوراسكوم» القابضة الذي ظل يرتفع 5% يومياً على مدار أسبوعين، هبط يومي الأربعاء والخميس بنسبة 5% لكل يوم، وقد خشي المتعاملون أن يكون آل ساويرس الذين كانوا قد قرروا شراء 6 ملايين سهم من أسهم الشركة المطروحة قد كفوا أيديهم مرحلياً عن الشراء وامتدت شائعة عن قيام الشركة العربية الدولية للمقاولات بالاستعداد لشراء 15% من أسهمها الى ارتفاع سعر السهم من 1.83 جنيه الى 2.1 جنيه.

* الأسهم الأردنية

* اختلط أداء الأسهم الاردنية خلال الاسبوع الماضي، فالأسعار مالت الى الانخفاض مقابل ارتفاع متوسط لاحجام التداول، وتجاوزت الأسهم الرابحة الأسهم الخاسرة، بمقدار 3:2 تقريبا في سوق تترقب التطورات الاقليمية والدولية.

وقال متعاملون في بورصة عمان ان عدد الأسهم المتداولة خلال الاسبوع الماضي بلغ 5.4 مليون سهم، بحجم تداول اجمالي قدره 7.8 مليون دينار، نفذ من خلال 6765 عقدا، بارتفاع مقداره 33.3% عن تعاملات الاسبوع السابق.

وقادت الأسهم الصناعية الطلب في بورصة عمان بتعاملات بلغت 3.9 مليون دينار، اي بنسبة 50% من اجمالي التعاملات، وجاءت اسهم الخدمات والبنوك والتأمين في المراكز اللاحقة بنسبة 28.2%، 20.5%، 1.3% على التوالي، واستمر الطلب محدودا على اسهم شركات التأمين.

واغلق مؤشر الأسعار الرسمي (المرجح) على انخفاض مقداره 0.46% وبلغ في نهاية الاسبوع الماضي 168 نقطة، مقابل 168.78 نقطة للاسبوع السابق، وانزلق المؤشر وسط الاسبوع دون مستوى الاغلاق بسبب ضغط على اسعار اسهم ممتازة في البورصة.

ومنيت اسهم البنوك والصناعة بخسائر متوسطة، مقابل مكاسب محدودة سجلتها اسهم شركات الخدمات والتأمين.

وشهدت بورصة عمان يوم الاثنين الماضي تداول اسهم شركة الاتصالات الاردنية وجرت تعاملات جيدة على السهم، إلا انه حافظ على مستويات تفوق الأسعار التي باعت الحكومة جزءا من حصتها في الشركة البالغ 2.35 دينار للسهم الواحد.

وشمل التداول اسهم 91 شركة، ارتفعت اسعار اسهم 41 شركة، وانخفضت اسعار اسهم 27 شركة، فيما حافظت اسهم 23 شركة على مستوياتها السابقة.

* الأسهم المغربية

* سجل مؤشرا بورصة الدار البيضاء «ماسي» و«مادكس» ارتفاعا طفيفا خلال جلسات بداية الاسبوع الجاري بزائد 0.03 و0.14 في المائة على التوالي.

وقد حصد قطاع التامينات والاسمنت اهم الارتفاعات، حيث حققت اسهم «تأمينات الوفاء» و«هولسيم» للاسمنت حوالي 3.02 و2.98 في المائة، في الوقت الذي سجلت فيه اسهم «قرض المغرب» و«فرتيما» اهم الانخفاضات بحوالي ناقص 2.82 و2.56 في المائة، في الوقت الذي بلغ فيه اجمالي التداولات يوميا بالسوق المركزي حوالي 20،748،670،40 درهما، في حين حقق سوق الكتل حوالي 900 ألف درهم.

من جهته، توقع محلل باحدى شركات الوساطة المالية بالدار البيضاء ان يخيم نوع من الهدوء على سوق الاسهم المغربية خلال رمضان والتي تقل فيه العمليات الاستراتيجية.

واضاف لـ«الشرق الأوسط» ان تغيير المدير بمؤسسة «البنك التجاري المغربي» تصدر اهم الاخبار المالية، حيث سيتولى خالد الودغيري منصبه الجديد في مطلع العام المقبل خلفا لعبد العزيز العلمي ويحظى هذا التغيير باهتمام الاوساط المالية المغربية و يعطي سيلا من السيناريوهات المختلفة حول تحالف محتمل بين «البنك التجاري المغربي» و«بي.ام.سي.اي.باريبا» بعد ان تقلد المدير الجديد عدة مناصب هامة بالمجموعة المصرفية الفرنسية المذكورة.