أبوظبي تستضيف معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2003

TT

أبوظبي ـ وام: يستضيف مركز أبوظبي للمعارض الدولية خلال الفترة من 2 الى 5 فبراير (شباط) فعاليات معرض ومؤتمر البيئة والطاقة بمشاركة حشد من أبرز الخبراء والمهتمين بقضايا البيئة والطاقة من أنحاء العالم. وقال ماجد المنصوري الامين العام لهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها ان عددا من وزراء الطاقة والبيئة في الدول العربية والاجنبية سيحضرون فعاليات الموتمر لمناقشة العديد من اتفاقيات حماية البيئة. وأشار المنصوري الى أن المؤتمر يهدف لاقامة منتدى لتبادل الآراء والافكار والمعلومات بين صانعي القرارات والعلماء والصناعيين والاستراتيجيين والاقتصاديين من ذوي الصلة بمجالات البيئة. وأوضح أن المداولات ستركز على الاستخدام المستدام للطاقة وقضايا التنمية وملكية ونقل التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة. وحول القضايا التي يبحثها الموتمر اشار المنصوري الى أن الخبراء والمختصين سيركزون على ضرورة وضع استراتيجية طاقة بيئية متكاملة للمنطقة وتعزيز التوصيات الصادرة عن «اعلان أبوظبي للبيئة لتحقيق التنمية المستدامة. كما يتناول الموتمر في جلساته العديد من القضايا والموضوعات الحيوية في مقدمتها سياسة الطاقة وتداعياتها على التنمية المستدامة وتداعيات السياسات ذات الصلة بالطاقة على البيئة وسياسات الطاقة الاجتماعية الاقتصادية ويبحث الموتمر الدولي ايضا تقنية الطاقة الصديقة للبيئة وتحسين فعاليتها وتخفيف اثارها السلبية وكذلك التقنيات المستقبلية والابتكار، علاوة على آليات التنمية النظيفة من خلال محور رئيسي عن التنمية والصناعة يدور حول تطوير الحلول اللازمة واستراتيجيات الانتاج النظيف مع تطبيقات النماذج والخبرة ودراسة المعايير والتوثيق والالتزام البيئي. ومن بين محاور المؤتمر أيضا محور السمات الاجتماعية والاقتصادية لادارة الطاقة والذي يركز على مكافحة الفقر ومقابلة احتياجات الفقراء الى جانب الانماط الاستهلاكية وتغيير المواقف والسلوكيات. ويناقش المؤتمر أيضا استراتيجية متكاملة للطاقة والبيئة تتناول «السياسة والتكنولوجيا والقضايا الاجتماعية الاقتصادية والآليات المتكاملة» علاوة على اعلان للطاقة.

وتنظم المعرض والمؤتمر المؤسسة العامة للمعارض وهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها فيما ترعى الحدث شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» وعدد من الشركات والمؤسسات الاخرى مثل برنامج المبادلة «الاوفست» وهيئة مياه وكهرباء ابوظبي وشركة شل وشركة «بي بي» ودولفين. ويحظى الموتمر بدعم الهيئة الاتحادية للبيئة ووكالة الامم المتحدة للبيئة وشركة بينفيل وبرنامج الامم المتحدة للتنمية وجامعة الامارات العربية المتحدة. وكان مجلس وزراء العرب المسؤولين عن البيئة قد أكد خلال «اعلان أبوظبي» الصادر في فبراير أن عملية التنمية المتسارعة الخطى في المنطقة قد أدت الى الاستغلال المكثف للموارد الطبيعية وفي الوقت نفسه ارتفاع مستويات التلوث فوق طاقة الطبيعة وعدم مقدرتها على ايجاد البيئة الصحية والآمنة التي تشجع على تحقيق التنمية المستدامة.

وقد وضع الوزراء العرب لتحقيق ذلك استراتيجية تتضمن تبني شعار الانتاج النظيف بدءا بالاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية وإزالة المواد الخطرة وزيادة فعالية عمليات التصميم والانتاج والتقليل من الانبعاثات والنفايات في الانتاج والتي تلحق الضرر بالبيئة، كما أكد المؤتمر على تحسين وتعزيز الجهود في مجال البحث العلمي والتطور التقني لتزويد الخبرة العلمية والتقنية اللازمة للتقييم الفعال للمشاكل البيئية التي تراكمت عبر السنين وايجاد وتطبيق الحلول الملائمة لها.