المغرب يطلق حملة واسعة لاجتذاب 10 ملايين سائح

TT

أطلق المغرب حملة واسعة النطاق تهدف الى جذب السياح، اختار لها المكتب الوطني المغربي للسياحة (مؤسسة حكومية) شعار «سافر الى أرض العجائب». وتستهدف هذه الحملة السياح الاوروبيين بالدرجة الاولى وقد رصدت لها ميزانية بملايين الدولارات، لكن مصادر حكومية تقول إنها ستشمل في وقت لاحق الدول العربية.

وبدأت حالياً حملة تلفزيونية داخل المغرب تسعى للتنبيه لمخاطر ازعاج السياح من طرف متطفلين. وقالت المصادر إن السلطات تعكف على دراسة إحياء العمل بنظام «الشرطة السياحية» وكان قد شرع في إنشاء هذه الشرطة قبل سنوات لكن مسؤولين متنفذين في وزارة الداخلية آنذاك عمدوا الى إجهاض هذا المشروع.

وكان ادريس جطو الوزير الاول المغربي (رئيس الوزراء) اعلن خلال تقديمه للبرنامج الحكومي امام البرلمان ان حكومته ستعمل على استقطاب 10 ملايين سائح سنويا ابتداء من عام .2010 وكانت التشكيلة الحكومية الجديدة قد ضمت وزيراً للسياحة أسندت الى عادل الدويري وهو رجل أعمال بعد ان كانت الوزارة في الحكومة السابقة قد ادمجت في وزارة الاقتصاد والمالية. وكان هذا القطاع عرف حالات شد وجذب بين الوزارة والمكتب الوطني للسياحة التي تتولى ادارته فتحية بنيس، أدى الى تآكل ملموس لهيمنة الوزارة على القطاع.

وتهدف الحملة التي أطلقها المغرب في مرحلة أولى الى تشجيع عدة منظمات ومؤسسات وشركات لعقد مؤتمراتها في المغرب خصوصاً في مدينة مراكش التي تتوفر حالياً على أكبر عدد من الفنادق الكبيرة من فئة خمس نجوم، مع تأكيد على قدرة السلطات توفير الأمن لمثل هذه المؤتمرات.

ويسعى حالياً المكتب الوطني المغربي للسياحة لاستضافة المؤتمر السنوي لاتحاد وكالات السفر العالمية (آيتا) في مراكش عام .2004 وكانت السياحة المغربية على غرار السياحة العالمية تضررت ضرراً بليغاً بسبب احداث سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة.

ورغم ان القطاع بدأ يتعافى من ذيول تلك الأحداث لكن المخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط واستمرار حالة التوتر المتصاعد ربما تكون لها انعكاسات كارثية على واحد من أهم مصادر جلب العملات الصعبة في البلاد، وهو قطاع يشغل حوالي 600 ألف شخص ثلثهم يعملون في مدينة مراكش. وتضخ السياحة نحو 1.6 مليار دولار في خزينة الدولة سنوياً.

وشهدت السياحة المغربية تحسنا واضحا منذ بداية هذه السنة تمكنت من خلاله من تعويض جزء كبير من الخسائر التي لحقت بهذا القطاع حلال العام الماضي.