كشفت مصادر مصرفية أن شركة الإتصالات البريطانية «فودافون» تبحث شراء حصة الشركة الفرنسية «فيفاندي يونيفيرسال» في شركة «إتصالات المغرب»، والتي تصل 35 في المائة من الرأسمال. وتوقعت المصادر أن تتم الصفقة بنحو مليار دولار، وهو نصف المبلغ الذي كانت فيفاندي قد اشترت به الحصص من الدولة المغربية نهاية عام .2000 وعزى المصدر ذلك إلى إنخفاض قيمة أصول شركات الإتصالات العالمية على خلفية الأزمة التي يجتازها القطاع واستبعدت المصادر أن تقوم الحكومة المغربية الجديدة ببرمجة عملية إدراج حصة 15 في المائة من رأسمال شركة «إتصالات المغرب» في بورصة الدار البيضاء ضمن موازنتها لسنة .2003 وقالت انه لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن أية عملية جديدة بخصوص شركة الاتصالات المغربية ما لم تتضح الرؤية فيما يتعلق بمصير حصة شركة الفرنسية فيها.
وترقبت المصادر أن تراجع الحكومة الجديدة توقعات سابقتها بخصوص مداخيل الخوصصة بالنسبة للسنة المالية المقبلة باتجاه التخفيض. وكان مشروع قانون المالية (الموازنة) الذي كانت الحكومة السابقة قد طرحته على البرلمان قبل نهاية ولايتها يتوقع أن تصل هذه المداخيل نحو 12.8 مليار درهم، وهو نفس المبلغ الذي كان مبرمجا في موازنة السنة المنتهية ولم يتحقق. وعزى المصدر ضرورة هذه المراجعة إلى تعليق عملية تفويت الرخصة القانونية للهاتف الثابت وعدم امكانية إدراج شركة اتصالات المغرب في البورصة وإتمام مخطط تخصيصها، بالاضافة إلى ضعف المداخيل المرتقب تحصيلها من بيع الشركات العشر التي كانت مبرمجة من طرف الحكومة السابقة، وهي شركة «بيوفارما» للكيماويات والصيدلة البيطرية، والشركة المغربية للشاي والسكر، وشركة «سوكوشاربو» لتجارة الخشب والفحم، وشركة «سوناكوس» للبدور الزراعية، وشركة جرف الموانئ، بالاضافة إلى ثلاث شركات معدنية لاستغلال الأملاح والرخام.