اليورو يتألق أمام الين والدولار بفضل توقعات خفض الفائدة الأوروبية والإسترليني يرتفع

TT

بلغ اليورو اعلى مستوياته في ثلاثة اعوام امام الين واعلاها في اسبوع ونصف الاسبوع امام الدولار أمس تعززه الآمال في خفض كبير لأسعار الفائدة في منطقة اليورو وتصريحات يابانية حديثة توحي بأن هبوط الين امر مرغوب فيه.

وزادت التوقعات بأن البنك المركزي الاوروبي سيعلن اليوم الخميس خفض اسعار الفائدة بواقع 50 نقطة اساس بعد ان قال رئيس المركزي الاوروبي فيم دويسنبرج أول من امس ان الادلة تتزايد منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) على ان الضغوط التضخمية تتراجع بعض الشيء وان المخاطر النزولية على النمو الاقتصادي لم تختف كليا.

وعززت بيانات المانية مخيبة للآمال عن التجزئة والبطالة صدرت امس هذه التوقعات، مما عزز اليورو امام الدولار والين اللذين تعرضا لضغوط جديدة بسبب هبوط وول ستريت والتكهنات بأن السلطات اليابانية تريد ينا ضعيفا.

وبحلول الساعة 10.50 بتوقيت غرينتش ارتفع اليورو الى 125.01 ين لتصل مكاسبه الى نحو خمسة ينات في ست جلسات تعامل فقط.

كما ارتفع اليورو الى 1.0024 دولار بينما استقر الدولار امام العملة اليابانية عند 124.50 ين.

وانخفضت مبيعات التجزئة الالمانية في اكتوبر (تشرين الاول) بنسبة اكبر من المتوقع لغت 0.7 في المائة مقارنة مع الشهر السابق و1.1 في المائة مقارنة مع العام الماضي.

وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى منذ أكثر من اسبوع مقابل الدولار الاميركي أمس، مستفيدا من ارتفاع العملة الاوروبية الموحدة التي استفادت بدورها من تجدد التوترات في اسواق وول ستريت لترتفع عن مستوى التعادل مع العملة الاميركية.

وكانت الاسهم الاميركية انخفضت اول من أمس بعد ان ادت توقعات متشائمة من شركة «ايه.أو.إل تايم وارنر» الاعلامية العملاقة الى تعزيز الشكوك في قوة الانتعاش الاقتصادي بعد يوم واحد من صدور بيانات أظهرت ان قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة انكمش على غير المتوقع في نوفمبر للشهر الثالث على التوالي.

وقال متعاملون ان حركة التعامل خفيفة وان المستثمرين كانوا ينتظرون تقريرا فصليا اصدره اتحاد الصناعة البريطاني في وقت لاحق وقرارات اسعار الفائدة من كل من البنك المركزي الاوروبي وبنك انجلترا المركزي اليوم.

وكما كان متوقعا فقد هبطت اسعار الاسهم الاميركية عند الفتح امس، فيما تراجعت معنويات المستثمرين درجة اخرى من جراء التعليقات المخيبة للآمال التي اعلنتها شركتا هيوليت باكارد لصناعة الحاسبات ووالت ديزني عملاق قطاع الترفيه وذلك بعد موجة بيع استمرت ثلاث جلسات شملت بقية قطاعات السوق.

وتراجع مؤشر داو جونز المؤلف من اسهم الشركات الصناعية الكبيرة 78 نقطة، اي بنسبة 0.90 في المائة الى 8664 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز المؤلف من اسهم500 شركة تسع نقاط، اي بنسبة واحد في المائة الى 911 نقطة.

اما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا فقد تراجع 27 نقطة، اي بنسبة 1.92 في المئة الى 1421 نقطة.

وفي اسعار البورصات العالمية هبط مؤشر فاينانشال تايمز للأسهم البريطانية بشكل مطرد أمس متأثرا بالمخاوف في قطاع البنوك بعد ان قالت مؤسسة «لويدز تي.اس.بي» المصرفية انها تتوقع ارتفاع مخصصات الديون المعدومة.

وكانت مجموعة انفنسيز الهندسية البريطانية بين كبار الخاسرين أمس وهبط سهمها 3.2 في المائة بعد ان خفضت مؤسسة ميريل لينش 18 في المائة من توقعاتها لعائدات انفنسيز في عام 2004 وقالت انه هناك شكوكا كثيرة بشأن تكلفة المعاشات في المجموعة.

وانخفضت اسهم «لويدز تي.اس.بي» 4.2 في المائة الى 513.5 نقطة بعد ان اعلن البنك عن مخصصات جديدة قدرها 165 مليون جنيه استرليني وقال ان المخاطر الاقتصادية في الارجنتين تمثل عامل قلق.

وذكر متعاملون ان زيادة المخصصات اضرت بقطاع شركات التأمين بسبب تخوف المستثمرين من ان تضطر مؤسسات مالية اخرى الى تخصيص اموال اضافية لتغطية خسائر الديون. وهبط سهم «رويال اند صن ألايانس» للتأمين 4.7 في المائة وسهم ليجال اند جنرال 1.8 في المائة.

وفي طوكيو هبطت الاسهم اليابانية اكثر من اثنين في المائة في نهاية معاملات أمس بعد ان اقبل المستثمرون على البيع لجني ارباح اسهم صعدت مؤخرا مثل ادفانتست كورب بعد ان توقفت وول ستريت لالتقاط انفاسها عقب موجة صعود استمرت شهرين.

وقال هيرواكي كوراموتشي رئيس قسم الاسهم في كريدي ليونيه «ليست هناك انباء سيئة بشكل محدد اليوم، ولكن السوق تبدو متخمة بعد مكاسب الاسابيع الماضية». وهبط مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 2.15 في المائة ليغلق على 9006.73 نقطة مسجلا اكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ 11 نوفمبر. واغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا على 874.66 نقطة بانخفاض 1.81 في المائة.

كما تعرضت اسهم البنوك ومؤسسات مالية اخرى لمبيعات كبيرة مع استمرار المخاوف بشأن مشكلة القروض المصرفية المتعثرة والآثار المترتبة على ضعف الاقتصاد المحلي.

وانخفض سهم «يو.اف.جيه هولدنجز» 6.9 في المائة الى 108 الف ين بينما فقد سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المصرفية 2.33 في المائة الى 420 الف ين.