الأردن قد يضطر لاستيراد احتياجاته النفطية بحرا بكلفة مضاعفة في حال ضرب العراق

TT

كشف الأردن أنه سيضطر إلى استيراد احتياجاته النفطية من النفط الخام والمشتقات النفطية الأخرى التي يستوردها من بغداد عن طريق البحر بكلفة مضاعفة ستكون عبئا تتحمله الحكومة الأردنية والمواطن. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني المهندس محمد البطاينة ان الأردن يمتلك مخزونا استراتيجيا من النفط والمشتقات النفطية يكفيه لأشهر حيث تغطي الاحتياجات من بعض المشتقات النفطية لمدة شهر فيما تغطي الاحتياجات من المشتقات الأخرى لمدة ثلاثة أشهر.

وكان العراق والأردن قد جددا في الواحد والعشرين من الشهر الماضي اتفاقهما النفطي الذي يتم بموجبه تزويد المملكة بكل احتياجاتها من النفط الخام والمشتقات النفطية خلال العام المقبل بشروط تفضيلية، ونص الاتفاق الذي تم توقيعه الشهر الماضي على أن يقوم العراق بتزويد الأردن بأربعة ملايين طن من النفط ومليون طن من المشتقات النفطية الأخرى من بينها جزء مجاني منحة من الرئيس العراقي صدام حسين بقيمة 300 مليون دولار وتخصم المنحة الأخيرة من الفاتورة النهائية التي تحسب على أساس أسعار برنت العالمية.

وأوضح وزير الطاقة الأردني خلال لقاء نظمته جمعية المصدرين الأردنيين في عمان مساء أمس الأول أن نقل الاحتياجات النفطية للمملكة يتم حاليا من العراق عن طريق البر وعبر 2500صهريج نظرا لقلة تكلفة النقل البري. وكشف الوزير أن 3 شركات قد تأهلت لتنفيذ مشروع أنبوب النفط بين الأردن والعراق حيث انتهت الحكومة الأردنية من عملية التقييم الفني لهذه الشركات فيما ستبدأ عملية التقييم المالي الأسبوع المقبل، وتوقع الوزير أن يتم اختيار الشركة الفائزة في الأسابيع القليلة المقبلة. يذكر أن كلفة مشروع أنبوب النفط تبلغ 120 مليون دولار وسيكون الامتياز للشركة الفائزة على أساس نقل ـ بناء ـ تشغيل ويبلغ طول الأنبوب 750كم.