واشنطن ـ رويترز: يتحرك الرئيس الاميركي جورج بوش سريعا لاعداد فريق اقتصادي جديد ربما يضم جيرالد بارسكي في منصب وزير الخزانة، وستيفن فريدمان المسؤول السابق في غولدمان ساكس في منصب المستشار الاقتصادي للبيت الابيض.
وقالت مصادر في الادارة الاميركية والكونغرس اول من امس انه قد يصدر اعلان بشأن تشكيل الفريق الاقتصادي خلال ايام، ولكنها حذرت من ان بوش لم يأخذ بعد قرارات نهائية بعد ان اجبر بشكل مفاجئ مستشاره الاقتصادي لورانس لينزي ووزير الخزانة بول اونيل على الاستقالة يوم الجمعة.
ويسعى ديفيد دريير، النائب الجمهوري من كاليفورنيا وهو من اوثق حلفاء بوش في الكونغرس، لكسب تأييد الادارة الاميركية لصديقه الحميم بارسكي، قائلا انه اوضح بجلاء انه «يرغب في خدمة الرئيس» كوزير للخزانة او في منصب آخر.
وقال دريير لرويترز «لقد تحدثت مع بارسكي الشهر الماضي وأشرت الى انني اعتقد انه سيكون مفيدا كعضو في الفريق الاقتصادي». واضاف انه طرح اسم بارسكي على مسؤولي البيت الابيض.
ويروج جمهوريون آخرون من اعضاء الكونغرس بقوة لتولي وزير التجارة دونالد ايفانز منصب وزير الخزانة.
ومن شأن التعديل الوزاري المفاجئ الذي وصفه احد المستشارين الجمهوريين «بمذبحة صباح الجمعة» ان يتيح لبوش الفرصة لضم متحمسين لتخفيضات الضرائب الى فريقه الاقتصادي قبل انتخابات الرئاسة في عام .2004 ويرى مقربون من فريدمان انه يمثل بديلا جيدا للينزي في منصب المستشار الاقتصادي للبيت الابيض.
وقال دانييل يرجين الذي عمل في مع فريدمان في مجلس امناء معهد بروكينغز «انه يتمتع بفهم ممتاز للاقتصاد، كما انه يفهم جيدا الاسواق المالية وكيفية تفاعلها مع الاقتصاد ككل».
ومن المرشحين الآخرين لتولي منصب وزير الخزانة خلفا لأونيل شخصيات اكاديمية بارزة على رأسها الاقتصادي مايكل بوكسين الاستاذ في جامعة ستانفورد ومحامون سابقون مثل الجمهوري بيل ارتشر.
ويقول مسؤولون في الادارة الاميركية ان بوش يفكر في مرشح معين لمنصب وزير الخزانة ولكنه لم يتقدم بعرض رسمي له بعد.
ويعول بوش على ان اختياره سيحظى باحترام كل من «وول ستريت» ورجل الشارع، وهو احترام اخفق اونيل ولينزي في الفوز به.