بكّرت شركة فورد في استدعاء عدد من المركبات الرياضية الوعرية المتوسطة الحجم من طراز لنكولن «آفيايتور» الجديد، لاصلاح عيب تصنيعي، وذلك خلال شهر واحد فقط من اطلاق هذا الطراز في السوق الاميركية.
فورد كانت قد اطلقت الـ«آفيايتور»، الشقيقة الاصغر والأدنى ثمناً من لنكولن «نافيغايتور»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت بعدما تأجل موعد وضع اللمسات الاخيرة على تصنيعها عدة مرات خلال فصل الصيف لأسباب مختلفة. اما عن العيب نفسه فانه، كما أفادت «الادارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة» NHTSA في الولايات المتحدة، كامن في مَرَسة سلكية (كابل) ضمن علبة نقل السرعات معرضة للارتخاء والتفلت من دعامتها مما يعطي اشارة خاطئة عن اي موقع سرعة في مؤشر نقل السرعات.
* استدعاء طوعي
* «الادارة» أكدت من جانبها ان قرار شركة فورد استدعاء المركبات جاء طوعياً، اي من تلقاء نفسها، وعلم انه لا يشمل أكثر من 25 مركبة مبيعة في الولايات المتحدة و23 مركبة مبيعة في كندا. الا ان مراقبين في اوساط صناعة السيارات الاميركية رأوا انه في مطلق الأحوال يشكل نكسة غير مستحبة لفورد ولا سيما بعد الاستدعاءات الكثيرة التي اعلنتها خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي كانت حريصة على طي صفحتها. ومما يستحق الاشارة في هذا الاطار ان سيارة فورد «فوكاس»، وهي انجح سيارات فورد العائلية من الحجم دون المتوسط، وأكثرها مبيعاً في اوروبا، تعرضت بمفردها منذ طرحها في السوق الاميركية لـ11 استدعاء حتى الآن.
من ناحية أخرى، علّق غلين راي، الناطق باسم فورد، على الاستدعاء الأخير فقال «ان مركبة «آفيايتور» واحدة بيعت في كندا استدعيت فعلياً من مالكها بعد اكتشاف العيب خلال تجارب تقييمية ميدانية، اما المركبات الأخرى فكلها ما زالت في صالات الموزعين ومستودعاتهم، وتابع ان المركبات الـ47 غير المبيعة أصلح عيبها وانتهى الأمر». وأردف «كان اصلاحاً سهلاً وسريعاً جداً لدرجة انه لم يعطل سير خط التجميع» في مدينة سانت لويس (ولاية ميزوري).
هذا، وقد بنى قسم لنكولن في فورد مركبته الجديدة على هيكل مركبة فورد «اكسبلورر» وباع منها خلال الشهر الماضي 690 مركبة، الا انه يستخدم فيها مكونات عديدة مختلفة عن مكونات «اكسبلورر». وبين الاختلافات ان مقبض نقل السرعات في الـ«آفيايتور» في العارضة الوسطية «الكونسول» بجوار السائق بينما هو في الطرازين المقابلين عند فورد «اكسبلورر» وشقيقتها ميركوري «ماونتينير» متصل بجذع المقود.