...وتراجع في السوق الأميركية خلال نوفمبر الماضي قياسا بنوفمبر 2001 لكن بزيادة عن أكتوبر 2002

TT

تراجعت مبيعات السيارات والمركبات في السوق الاميركية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنسبة 12.8% عن الشهر ذاته عام 2001، الا انها كانت افضل من مبيعات اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وثمة توقعات قوية في اوساط صناعة السيارات بزيادة أخرى خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وهذا ما يعد المشترين عادة بمغريات وصفقات ممتازة مع تحمس الصانعين لبلوغ الاهداف التي حددوها لمبيعاتهم.

من جهة ثانية بلغ حجم المبيعات السنوية حتى نهاية نوفمبر الفائت نحو 16 مليون سيارة ومركبة بارتفاع 15.5 مليون عند نهاية اكتوبر. وكان الصانعون قد باعوا 17.2 مليون سيارة ومركبة في العام الماضي. الصانعون الاميركيون الثلاثة جنرال موتورز وفورد وكرايسلر (التابعة لمجموعة دايملر كرايسلر الالمانية الاميركية) كانوا قد دخلوا «حرب حوافز وإغراءات» اطلقت رصاصتها الاولى جنرال موتورز بعيد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. ومنذ ذلك الحين احتدم التنافس وازدادت الحسوم وتسهيلات الشراء أكثر. من ناحية يواجه الصانعون الاميركيون ضغطاً نفسياً أكبر هذه الايام ينعكس بانكماش حصتهم من السوق الاميركية الى 58.8 % اي دون الحاجز النفسي الـ60 % المقلق تقليدياً، في وجه منافسة الصانعين الاجانب.

الصانعون الاوروبيون حققوا خلال نوفمبر اداء طيباً ورفعوا حجم مبيعاتهم تتصدرهم مرسيدس بنز، الماركة الالمانية العريقة لمجموعة دايملر كرايسلر، التي حققت خلال الشهر الماضي افضل نتيجة لها في نوفمبر محققة زيادة في مبيعاتها نسبتها 3.4 %، غير ان اداء منافساتها الالمانيات كان أفضل إذ حققت بي أم دبليو زيادة 10.8% وأودي زيادة 9.8 %.

وكالعادة في كل شهر ديسمبر (كانون الاول) تنصب اهتمامات متابعي سوق السيارات في اميركا على السيارات والشاحنات والمركبات والناقلات التي ستتصدر قوائم مبيعات العام. وحالياً التنافس على اشده على المركز الاول بين شاحنتي فورد «إف سيريز» (150 و250 بالذات) وشيفروليه «سيلفرادو». وخلفهما يحتدم التنافس على المركز الثالث بين سيارة تويوتا «كامري» ومركبة فورد «إكسبلورر» الرياضية الوعرية المتعددة الاستخدامات، وبنهاية نوفمبر تقدمت «كامري» منافستها الـ«إكسبلورر» بفارق 7934 وحدة. وحققت «كامري» 36649 وحدة كمعدل مبيعات شهري على امتداد الاشهر الـ11 الفائتة، مقابل 35927 وحدة لـ«إكسبلورر». من جهة ثانية، في شريحة سيارات الصالون الفاخرة في رأس اولويات ماركة ليكزس (التابعة لتويوتا) التغلب على تحدي بي إم دبليو للبقاء الماركة الفاخرة الاعلى مبيعاً. ولكن الفارق حتى نهاية نوفمبر كان الفارق لصالح ليكزس ضئيلاً للغاية إذ انه لم يزد عن 206 سيارات فقط.، وقد بلغ معدل مبيعات ليكزس الشهري 19024 سيارة مقابل 19005 لبي إم دبليو.

* خدمة «يو إس آيه توداي» ـ «لوس انجليس تايمز»