البنك الأهلي التجاري السعودي يعتزم انتخاب وترشيح مجلس إدارة جديد لمدة 3 أعوام

مصادر تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الحالي لم يرشح نفسه للرئاسة والعضوية

TT

يدخل البنك الاهلي التجاري السعودي، مقره جدة، في الايام المقبلة مرحلة جديدة وحاسمة في تاريخه، حيث يتم حاليا ترشيح وانتخاب وتشكيل مجلس الادارة الجديد في دورته المقبلة لمدة ثلاثة اعوام، بعد ان انتهت دورة المجلس الحالي في سبتمبر (ايلول) الماضي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس مجلس الادارة الحالي لم يرشح نفسه لرئاسة المجلس ولا العضوية ايضا في الدورة المقبلة، علما بأن المجلس السابق تسلم قيادة دفة اكبر بنك في منطقة الشرق الاوسط في اول تشكيل لمجلس الادارة في عام 1999، وهي المرحلة التي وصفت حينها بأنها نقلة تاريخية، خاصة انها تزامنت مع تحوله الى شركة مساهمة.

وعلاوة على هذه التطورات كشفت مصادر مطلعة قريبة من البنك الاهلي التجاري أنه يجري حاليا الاستعدادات النهائية للاعلان عن الميزانيات الثلاث للاعوام 2000 ـ 2001 ـ 2002 وهي التي ستكشف معظم التطورات التي حدثت في البنك في الفترة الماضية بما فيها الحصص الحقيقية للملاك، خاصة بعد النبأ الذي نشرته «الشرق الاوسط» عن ان عائلة رجل الاعمال السعودي خالد بن محفوظ وهم ابناؤه عبد الرحمن، وسلطان، وايمان وزوجته نائلة كعكي يعتزمون بيع اسهمهم في البنك الاهلي. يشار في هذا الشأن، الى ان البنك الاهلي التجاري تأخر عن الاعلان عن كامل ارقام ميزانيته المقررة منذ عام 2000 والتي كان من المفترض ان تكشف حصص الشركاء الحقيقة بعد التغيرات التي شهدتها ملكيته منذ عام .1993 وكان البنك الاهلي التجاري، الذي يعد اكبر بنك في منطقة الشرق الاوسط بقاعدة رأسمالية تبلغ 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، قد شهد منذ عام 1933 تغيرات واسعة في ملكيته، ففي ذلك عام اعلن عن زيادة في رأسماله من 30 مليون ريال الى ستة مليارات ريال دفعة واحدة. وفي عام 1996 تم الكشف عن صفقة تملك خالد بن محفوظ 75 في المائة من اسهم البنك، فيما تملكت زوجته نائلة كعكي النسبة المتبقية وهي 25 في المائة، وبموجب تلك الصفقة تمت الاشارة الى ان المالكين الجديدين (خالد ونائلة) دفعا جميع الالتزامات المالية المترتبة على هذا الوضع وصيغة الشراكة الجديدة. وقبيل تلك الصفقة كانت اسهم البنك الذي تأسس في عام 1953 موزعة بين الشركاء صالح موسى كعكي، وعبد الله موسى كعكي، وعبد العزيز محمد كعكي، وسالم احمد بن محفوظ والد خالد الذي كان يملك غالبية الاسهم.

وفي عام 1998 تم الاعلان عن تحويل البنك الى شركة مساهمة بدخول 20 مساهما من رجال الاعمال وتم تقسيم الاسهم على النحو التالي: خالد سالم بن محفوظ 36 مليون سهم، ونائلة عبد العزيز كعكي 12 مليون سهم، واسماعيل ابو داود 20 ألف سهم، وعلي الجفالي 20 ألف سهم، وعبد الله الغليقة 20 ألف سهم، وعبد الرحمن خالد بن محفوظ 4.26 مليون سمه، وعبد الله باحمدان 300 الف سهم، ومطلق المطلق 20 ألف سهم، وناصر الرشيد 20 ألف سهم، وسلطان خالد بن محفوظ 3.6 مليون سهم، وايمان خالد بن محفوظ 1.8 مليون سهم، وعبد الرحمن العوهلي 20 ألف سهم، وأميمة كعكي 1.2 مليون سهم، ومرعي بقشان 20 ألف سهم، وعمر العيسائي 20 ألف سهم، وعبد القادر الفضل 20 الف سهم، وصالح كعكي 600 الف سهم، وعمر باجري 20 ألف سهم.

وفي عام 1999 اعلن عن صفقة شراء صندوق الاستثمارات العام حصة 50 في المائة من اسهم البنك. وتم تشكيل مجلس ادارة البنك بتعيين عبد الله باحمدان رئيسا لمجلس الادارة والعضو المنتدب ورئيسا للجنة التنفيذية مع تشكيل لجنة للمراجعة. وضم مجلس الادارة في حينها كلا من: صالح حسين كعكي، وعبد الرحمن خالد بن محفوظ، وسلطان خالد بن محفوظ، ومطلق عبد الله المطلق، وابراهيم محمد الرميح، وعبد العزيز الزيد، والدكتور خالد حمزة نحاس، وعبد الله الغليقة. كما شكل مجلس الادارة لجنة تنفيذية تولى عبد الله باحمدان رئاستها، وعضوية صالح كعكي، ومطلق المطلق، وابراهيم الرميح بالاضافة الى مدير عام البنك، فيما ضمت عضوية لجنة المراجعة كلا من الدكتور ناصر القعود، وعبد الله الغليقة، وابراهيم شمس.