ذكرت مصادر اقتصادية امس ان السباق بين عدد من الشركات الدولبة للفوز بحصة كبيرة في اول محطة مستقلة لتحلية المياه في منطقة الشرق الأوسط تابعة لهيئة مياه وكهرباء ابوظبي الحكومية وصل الى «مرحلة حاسمة» مع فض العروض التي تقدمت بها شركات يابانية وفرنسية تتنافس على عقد ضخم يمثل نقطة تحول رئيسية في عملية التخصيص بأبوظبي. وقالت المصادر ان اقل عرض اسعار اساسي لمصنع الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي تقدمت به شركة «متسوي اند كومباني» اليابانية مع شريكتها الفرنسية في المشروع «فيفندي ووتر» وبلغ 30.3 دولار اميركي لكل 1000 جالون من المياه المنتجة. وبلغ السعر الذي تقدمت به شركة «اونيدو جروب» الفرنسية المنافسة لمجموعة «متسوي ـ فيفندي» 49.3 دولار لكل الف جالون. وذكرت نشرة «ميد» البريطانية امس ان اونيدو قدمت سعرا اكثر تنافسية في عروض الاسعار البديلة حيث بلغ 72.2 دولار لكل الف جالون مقابل .9.2 دولار لتحالف «متسوي ـ فيفندي». وتتراوح تكلفة المحطة بين 300 ـ 400 مليون دولار ويقوم بطاقة تحلية تصل الى 50 مليون جالون من المياه يوميا على اساس التناضح العكسي وسوف يحصل الشريك الاجنبي على حصة 40 في المائة من شركة المشروع التي ستتم اقامتها والتي ستتولى بناء وتملك وتشغيل المحطة. وقال مصدر مطلع ان هيئة كهرباء ومياه ابوظبي ستأخذ بعروض الاسعار الاساسية وأنها لن تطرح المشروع لمناقصات اخرى. واضاف ان العروض تخضع للتقييم والدراسة حاليا حيث من المتوقع الاعلان عن الشركة الفائزة بالمشروع قبل نهاية العام الحالي. وكانت الدورة الاصلية للعروض قدمت في منتصف اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي وكانت مجموعة اونيدو صاحبة العروض الاقل سعرا. وسيتم تشغيل وحدة التحلية من خلال الطاقة التي توفرها محطة الطويلة لتوليد الكهرباء.