مصر تتهم الاتحاد الأوروبي بالتعنت في قبول صادراتها من النباتات الطبية والعطرية

TT

تبذل السلطات المصرية جهودا مكثفة للتخفيف مما تعتبره تعنتا حادا من الاتحاد الأوروبي ضد صادراتها من النباتات الطبية، والعطرية، ووفقا للدكتورة سلوى دغيد بوزارة الزراعة المصرية أننا نحاول الوصول الى حلول وسط، بعد ان اصبحت دول الاتحاد الأوروبي ترفض كل صادرات مصر لها من هذه النباتات خلال الاعوام الاخيرة.

واضافت دغيد في المؤتمر العاشر المنعقد حاليا لجمعية النباتات الطبية والعطرية والذي يعقد سنويا بالقاهرة، ان مشاكلنا مع الاتحاد الأوروبي بدأت قبل عدة سنوات ولرفضه المتواصل لصادراتنا من هذه النباتات وعند تقييم اسباب الرفض وجدنا انها ترجع الى اختلاف تقييم الحدود القصوى للمبيدات فيها، حيث تقيم الدولة المصدر اليها بشكل يختلف عن معايير الاتحاد نفسه وايضا المستورد نفسه، لذلك تقدمنا بشكوى لمنظمة التجارة الدولية، وحكمت لصالحنا.

ورغم ذلك ما زالت معوقات يضعها الاتحاد الأوروبي وكلها خاصة بأمور هامشية واحيانا غير منطبقة، كالشرط الخاص بضرورة ان يتجاوز عدد مزارعي هذه النباتات في البلد المصدر المليون مزارع والمغالاة في حدود المخاطر لهذه النباتات رغم ضآلة استخدام المستهلك لها.

واوضحت الدكتورة دغيد ان هناك معوقا آخر سيضاف مستقبلا الى هذه المعوقات وهو ان دول أوروبا ستلغي قبول 500 مبيد من بين 900 مبيد فقط تسمح بها، وان كثيرا منها تستخدمها مصر، مضيفة، وندرس الآن كيفية مواجهة هذا الامر خاصة ان اغلبيتها هام لحماية النباتات الطبية والعطرية لدينا، كما أكدت دراسات أوروبية نفسها من قبل، ويوجد مقترحان، الأول هو منع المزارع الذي يصدر كامل انتاجه الى اوروبا من استخدام تلك المبيدات، والسماح للآخرين بها، او دراسة الوضع مع الاتحاد الأوروبي والتفاوض بحيث يقبل هذه النباتات من مصر على شرط ان تضمن مصر سلامتها الصحية.

وقال د. جوزيف برينكمان مستشار بمركز النباتات الطبية والعطرية بجنيف ان مصر تحتل المركز السادس من صادرات دول العالم من النباتات الطبية والعطرية وتصل صادراتها الى 11.3 ألف طن سنويا، فيما يصل الانتاج العالمي الى 400 ألف طن قيمتها مليار و600 مليون دولار ، ونصح مصر بأن تضخ استثمارات جديدة في هذا المجال حتى تزيد حصتها من السوق كما تفعل دول مثل الصين والهند وكندا، مشيرا الى ان هناك فاقدا في مصر في عمليات تطوير التداول وتجفيف هذه النباتات، حيث يتم تجفيفها عن طريق الشمس بشكل كامل، او مبدئيا قبل التجفيف الصناعي، مما يعرضها الى هجوم الطيور وانتشار الافات، كما ان تكلفة النقل مرتفعة ومعلومات صغار المزارعين عن الاسواق ضعيفة.