يفتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، غداً في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، ندوة حكومية مشتركة بين وزارتي التعليم العالي والمياه بعنوان «المياه.. تحد استراتيجي علمي يواجه الانسانية جمعاء».
وتغطي هذه الندوة محاور رئيسية تناقش، بحضور نخبة من المختصين في مجالات علوم المياه من أساتذة بعض الجامعات ووزارات المياه ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أهمية المياه والسبل المثلى لاستخدامها نحو تنمية دائمة للحفاظ على المكتسبات الحالية، وعدم المساس بحقوق الأجيال القادمة من هذه الثروة المهمة، كما تبحث الندوة تعقيدات ترشيد استعمال المياه التي تعد من أكثر الموارد صعوبة وذلك من النواحي الاقتصادية والبيئية والقانونية والاجتماعية.
وأوضح بيان صحافي صدر أمس عن وزارة المياه أن محاور الندوة ستتناول المحافظة على المياه وطرق ترشيد استخدامها ومخاطر استنزافها، وطرق اعادة استخدام المياه ودورها في قيام الحضارات والتواصل بين دول العالم، وأسباب أزمة المياه العالمية والحلول المناسبة لها، والمعلومات الهيدرولوجية وأهميتها لتقويم الوضع المائي، وأهمية المياه المتجددة في التنمية الزراعية.
كما تبحث جلسات الندوة أسباب التناقص المستمر لموارد المياه في المنطقة والذي تقابله زيادة مستمرة في الحاجة اليها بمختلف أوجه الحياة خصوصاً في الاستعمالات الزراعية التي تعد أبرز القطاعات استخداماً للمياه في السعودية. وتتناول أيضاً أهمية وضع القيود الضرورية لمنع تأثير تراجع موارد المياه على التنمية الاقتصادية من خلال استبعاد مسببات فقدان واهدار الماء والوصول الى عملية التوازن في استعماله، بما يعني الاستخدام المرشد للمياه من قبل المستفيدين منها بحيث يترتب على ذلك تقليص استعمال المياه في انتاج المنتجات الزراعية وزيادته في المنتجات ذات المردود الاقتصادي العالي فقط.
وأشار البيان الى أن الندوة تعقد وفقاً لقرار مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على قائمة البرامج الثقافية والتعليمية والاجتماعية الخاصة بتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات وثقافة السلام التي أوصى بها الفريق الحكومي المشارك في فريق الخبراء الحكوميين التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي حول الحوار بين الحضارات.