منتدى اقتصادي في دبي يبحث تأثر قطاع المال الإسلامي بالمتغيرات الدولية

TT

يناقش عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين العاملين في القطاع المالي الاسلامي العالمي خلال لقائهم في منتدى دبي 2003 بدولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير (شباط) المقبل آخر التطورات التي يشهدها القطاع المالي الاسلامي الأسرع نموا في العالم، وسيكون محور نقاش المنتدى مركزا حول آخر التحديات التي تواجه قطاع المال الاسلامي والذي يدير اصولاً تقدر بـ230 مليار دولار، بالاضافة الى تحفيز الابداع الذي يساعد على مضاعفة نسبة النمو السنوي للقطاع المالي الاسلامي، والذي يتوقع ان يستمر كذلك خلال الـ 15 ـ 20 سنة المقبلة.

ومن بين الموضوعات الكثيرة التي سيتم مناقشتها: الوضع العالمي الحالي وتأثيره على قطاع المال الاسلامي، وسوق الصكوك الاسلامية المتنامية التي تقدر بمليارات الدولارات، وادارة الثروات والاندماج وشراء الشركات والسندات الخاصة، والمعوقات التي تواجه العاملين في البنوك الاسلامية الخاصة ومديري الثروات، واصول الحسابات، والنمو الكبير الذي يشهده قطاع الرهن العقاري الاسلامي وآليات اسواق الأسهم الاسلامية. كما ستقدم محاضرات خاصة من قبل مؤسسات عالمية تقف خلف ابتكار شركات عالمية تقدم لاول مرة الدعم وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية.

ويتمتع المنتدى المالي الاسلامي العالمي الثالث ـ والذي يرعاه الفريق اول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع لدولة الامارات العربية المتحدة ـ بوضع رائد بقطاع الاعمال من خلال تنظيمه مرتين خلال عام واحد، كما اصبح يوازي منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، حيث يأتي اطلاق المنتدى كنتيجة مباشرة للنجاح الذي حققه المنتدى الاول، الذي انعقد في دبي خلال شهر مارس (آذار) الماضي، وتبعه انعقاد منتدى آخر في جنيف في سويسرا في شهر يوليو (تموز) الماضي.

ويقوم على تنظيم منتدى دبي 2003 الذي ستكون دورته المقبلة الأكبر حجما، معهد الابحاث الدولية «آي آي آر» بالتعاون مع مؤشر داو جونز، الذي انشأ مؤشر داون جونز للسوق الاسلامي، لرجال الاعمال الذين يرغبون في الاستثمار وفقا لقواعد وانظمة الاستثمار الاسلامي، والشركة السعودية للاقتصاد والتنمية، احدى اكبر الشركات العالمية الراعية لصناديق الاستثمار التي تعمل وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية، و«إي هلال» للخدمات المالية، المعروفة عالميا في مجال تقديم الخدمات المالية للشركات الاسلامية. وتخطط مؤسسة صناديق الشريعة، التي تعتبر احد شركاء مؤسسة مير الاميركية، لاطلاق أولى خدماتها بقطاع صناديق التحوط الاستثمارية التي تتماشى واحكام الشريعة الاسلامية رسميا في الربع الاول من عام .2003 وقال ايريك مير، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة: «تتركز مهمتنا على ابتكار منتجات مالية اسلامية متطورة لخدمة المستثمر المسلم وبنفس مستوى المنتجات المالية الغربية». وتعتبر مؤسسة صناديق الشريعة، من الداعمين الرئيسيين للمنتدى وهي شركة ادارية رائدة متخصصة في مجال صناديق التحوط التي تتماشى واحكام الشريعة الاسلامية وصناديق تمويل المشروعات للمستثمر المسلم الحديث. ويشهد اليوم الاول للمنتدى انعقاد مؤتمر خاص بالشريعة، تشارك فيه 10 شركات عالمية رائدة في مجال المنح الشرعية، لمناقشة موضوعات خاصة بصناديق التحوط وفق احكام الشريعة والتحديات التي تواجه عالم المال الاسلامي.

وقال كريس مولينغر، مدير المؤتمر في بيان صحافي وزع أمس ان قطاع المال الاسلامي شهد خلال 10 سنوات فقط نموا في الاعمال نقله من نقطة الصفر الى اعمال تقدر قيمتها بما يزيد عن 230 مليار دولار اميركي، حيث يخدم قطاع المال الاسلامي شريحة من العملاء منتشرة في 75 دولة، استطاع في عدد من هذه الدول الحصول على ما نسبته اكثر من 30 في المائة من حصة اسواقها، حيث اصبح من غير الممكن تجاهل هذا القطاع من قبل عالم المال بشكل عام، مع وجود نسبة نمو سنوي تقدر بحوالي 15 في المائة.