تويوتا «كامري» مرشحة لاستعادة صدارة مبيعات السيارات في أميركا من غريمتها هوندا «أكورد»

الصانعان اليابانيان متفائلان بأدائهما خلال العام المقبل

TT

حتى قبل نهاية العام الحالي ظهرت مؤشرات في السوق الاميركية للسيارات الى ان سيارة تويوتا «كامري» في طريقها لاستعادة قمة المبيعات من منافستها التقليدية هوندا «أكورد»، مع احتفاظ الثنائي الياباني بموقعي الطليعة للعام السادس على التوالي، متقدمين على أكثر الطرازات الاميركية شعبية. وفي الوقت ذاته اعرب رئيسا تويوتا وهوندا التنفيذيان في تصريحين منفصلين عن ثقتهما في تحسن اداء شركتيهما في عام 2003.

احدث الأرقام في السوق الاميركية تفيد ان مبيعات تويوتا «كامري» ـ التي جربتها «الشرق الأوسط» في استراليا قبل بدء تويوتا تصديرها الى منطقة الشرق الاوسط ـ فاقت بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 403 الاف سيارة، مقابل اكثر بقليل 367 الف سيارة باعتها هوندا من طراز «أكورد»، الذي كان قد خطف المرتبة الاولى من «كامري» عام 2001 بعد سيطرة الاخيرة على الصدارة طوال 4 سنوات. والحقيقة ان هذا التفوق للسيارتين اليابانيتين لا يبعث على الاستغراب إذ احتلت تويوتا المرتبة الاولى وهوندا المرتبة الثانية بين الماركات العالمية في أحدث تقييم لرضى المقتنين لمؤسسة «جي دي باور» المرموقة في هذا المضمار. اما على صعيد الماركات الاميركية فما زال الطراز الاكثر رواجاً في فئة سيارات الصالون هو فورد «توروس» الذي بلغت مبيعاته السنوية حتى نهاية نوفمبر الفائت اكثر بقليل من 300 الف سيارة. الجدير بالذكر ان الموديل الجديد من «كامري» يتفوق بأشواط على سابقتها، سواء من حيث التصميم الرشيق او التجهيزات المتقدمة، ويرى خبراء اميركيون ان توقيت طرحه بالمقارنة مع توقيت طرح احدث موديل «أكورد» اسهم في تفوق مبيعات سيارة تويوتا الاكثر شعبية في السوق الاميركية على غريمتها التقليدية.

* تفاؤل تشو ويوشينو

* في هذه الاثناء، توقع فوجيو تشو، الرئيس التنفيذي لتويوتا، ارتفاع مبيعات شركته ـ وهي ثالث اكبر الصانعين في العالم بعد جنرال موتورز وفورد ـ بنسبة 5% خلال العام المقبل 2003 رغم التراجع العام في الطلب عالمياً الذي تعاني منه معظم الشركات الصانعة المنافسة. فقد صرح تشو الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي خلال الاسبوع الماضي في مدينة ناغويا، حيث معقل تويوتا، بـ«أن تويوتا تعتز بأدائها خلال العام المودّع» لكنه توقع ان تبيع في عام 2003 ما لا يقل عن 6.5 مليون سيارة ومركبة معظمها في السوقين الاميركية واليابانية مقابل 6.17 خلال عام 2002. غير ان تشو اردف «ان المنافسة عالمياً ستشتد ولذا علينا تحسين عملنا وانتاجنا». وفي الاتجاه نفسه، قال هيرويوكي يوشينو الرئيس التنفيذي لهوندا، ان هوندا متفائلة جداً بادائها في العام المقبل، متوقعاً ارقام مبيعات قياسية، معلناً ان هوندا تعتزم مضاعفة طاقتها الانتاجية في مرافقها بالصين اربع مرات لتلبية الطلب المتسارع على منتجاتها. اما على صعيد الارقام فيتوقع يوشينو ان ترتفع مبيعات شركته بـ10% الى 3.1 مليون سيارة ومركبة، سيباع منها نحو 1.35 مليون في السوق الاميركية وحدها بزيادة 10% عن مبيعاتها الاميركية عام 2002.

وبما يخص زيادة الطاقة الانتاجية، قال يوشينو ان هوندا سترفع الطاقة الانتاجية السنوية في مشروعها الصيني المشترك غوانغتشر هوندا اوتوموبيل كومباني قرب هونغ كونغ من 50 الف وحدة اليوم الى 240 الف وحدة بحلول ربيع عام 2004.