دبي تتجه لتأسيس مركز لقطع الماس وصقله العام المقبل

إنتاج الإمارة من المشغولات الذهبية يتجاوز 100 طن العام الحالي

TT

قالت مصادر امس ان عددا من تجار المعادن الثمينة في دبي يتجهون الى ادخال صناعة قطع الماس وصقله للامارة خلال العام المقبل.

وذكر توحيد عبد الله رئيس مجموعة الذهب والمجوهرات لـ«الشرق الأوسط» امس ان المركز سيكون بمثابة «بوتيك» لقطع الماس وصقله هدفه الاسواق المحلية والاقليمية وخاصة دول الخليج. واستبعد عبد الله الذي يمتلك مع اسرته شركة داماس العملاقة للمجوهرات ان يكون هذا البوتيك نواة لجعل دبي مركزا اقليميا لصقل الماس.

وقال: «من غير المعقول ان ننافس الهند مثلا وهي على مسافة قريبة من هنا ويعمل في كل مركز لقطع الماس هناك اكثر من الفي شخص». وتعد الهند من المراكز العالمية المهمة في هذا النشاط المربح حيث تبلغ قيمة الماس الخام المتداولة سنويا في الأسواق العالمية نحو 7 مليارات دولار، وبعد الصقل الذي يتم في الدول الغنية تصل قيمة الماس المصنع إلى 63 مليار دولار سنويا.

وشهدت واردات دبي من الماس من انتويرب في بلجيكا التي تعتبر مركز تجارة هذا الحجر الثمين في العالم انخفاضا ملحوظا خلال النصف الاول من العام الحالي.

فقد انخفضت واردات الامارة من الماس المصقول في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي بنسبة 17.9% الى 257 مليون دولار اميركي بانخفاض نسبته 55.9% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

كما انخفضت وارداتها من الالماس الخام بنسبة 38.9% الى 101 مليون دولار بانخفاض بلغ 105.3% عن الفترة نفسها من .2001 وتصدرت الولايات المتحدة القائمة بإجمالي واردات بلغ 5.1 مليار دولار من الماس المصقول فيما تصدرت الهند المرتبة الاولى في واردات الماس الخام بقيمة 2.2 مليار دولار خلال النصف الاول من العام الحالي. واشار عبد الله الى ان انتاج المشغولات الذهبية في دبي العام الحالي وصل الى 100 طن اعيد تصدير 65% منها للاسواق الخارجية كما ارتفع الاستهلاك المحلي من المجوهرات الذهبية بنسبة 25% رغم الارتفاع القياسي لسعر المعدن الاصفر حيث وصل سعر الاونصة امس الى 354 دولارا مقابل ادنى سعر العام الماضي بلغ 280 دولارا للاونصة.