دوبال الإماراتية: قرار سياسي وراء تعنت الاتحاد الأوروبي في فرض ضريبة 6% على واردات الألومنيوم الخليجية

TT

قال مسؤولون كبار في شركة الألومنيوم دبي (دوبال) امس ان اصرار الاتحاد الاوروبي على فرض ضريبة بنسبة 6% من وارداتها من الألومنيوم الخليجي هو «قرار سياسي» بالدرجة الاولى. وذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد الله كلبان مدير عام عمليات المصهر في دوبال ان «المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي لا تزال جارية ولكننا لا نعرف النتائج بعد». وقال: «إن السوق الاوروبية مهمة لنا وهناك تصاعد في الطلب على منتجاتنا في تلك الاسواق». واردف ان مستهدف مبيعات شركته للسوق الاوروبية يبلغ نحو 120 الف طن العام المقبل من اجمالي مستهدف يصل الى 600 الف طن لباقي الاسواق العالمية».

وقال مسؤول في الشركة: «لا يزال قرار التوصية بخفض التعرفة الجمركية مع برودي (رئيس اللجنة الاوروبية) منذ ما يزيد على الشهرين وهو سوف في تمرير هذه التوصية ولم يقم بأي اجراء»، متهما الاتحاد الاوروبي باتخاذ موقف سياسي تجاه هذه المشكلة العالقة بين الطرفين منذ ما يزيد على 14 عاما. ويشكل الاتحاد الأوروبي اكثر من 30% من سوق الألومنيوم في العالم حيث يستهلك خمسة ملايين طن متري يستورد 60% منها، ومع هذا فإنه أعطى إعفاءات جمركية لأكثر من 100 دولة ومنطقة جغرافية مصدرة للألومنيوم مستثنيا الصادرات الخليجية. وقال مسؤول في دوبال: «هناك نقص يقدر بنحو مليون طن من الألومنيوم سنويا تعاني منه اسواق الاتحاد الاوروبي وهم يفرضون علينا الضريبة بحجة حماية اسواقهم». وكان محمد العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي نائب رئيس شركة الألومنيوم دبي، قد توقع في اكثر من مناسبة ان تنتهي المفاوضات الخليجية مع الاتحاد الاوروبي بشأن رفع ضريبة الـ6% المفروضة على الصادرات الخليجية من الألومنيوم خلال عامين. واكد ان المفاوضات مع الاوروبيين احرزت نجاحات ملموسة بعد نجاح منتجي الألومنيوم في الخليج (دوبال والبا البحرينية) في ادخال مستهلكي الألومنيوم في اوروبا في المفاوضات الجارية في بروكسل حيث اصبحت قضية الصادرات الخليجية من الألومنيوم على قائمة الاجندة الاوروبية. وتمتلك المنطقة حوالي 5% من اجمالي الانتاج العالمي من الألومنيوم الاولي، وتعتبر مصدرا رئيسيا للجودة العالية، وتصنف مصاهرها المستقلة في كل من دبي والبحرين من اكبر المصاهر والاقل تكلفة عالميا. وكانت دوبال قد استكملت الصيف الماضي اتفاقات قروض للمساعدة في تمويل مشروع توسعات ضخم لتعزيز الطاقة الانتاجية بمقدار الثلث الى 710 آلاف طن سنويا بحلول عام .2006 ووقعت الشركة اتفاقات قروض ثنائية لمدة 10 سنوات مع ثمانية بنوك مقرها دولة الامارات العربية المتحدة وقدرها مصرفيون بـ1.025 مليار دولار. ويشمل مشروع توسعات دوبال المسمى «كيسترال» برنامجا لتطوير المنشآت الحالية وزيادة قدور الصهر الاربع الحالية. وقال كلبان ان حجم الانتاج التراكمي للشركة منذ انطلاقها عام 1979 وصل الشهر الحالي الى 6 ملايين طن من المعدن الجاهز. وذكر ان الطلب العالمي على الألومنيوم ينمو بنسبة تتراوح بين 3 ـ 3.5% سنويا مشيرا الى ان شركته ستتجه نحو تلبية احتياجات قطاع صناعة السيارات في آسيا حيث ستتجه الشحنة المقبلة التي اكملت الرقم ستة ملايين الى كوريا الجنوبية لصالح شركة دياسنغ التي تورد مكونات السيارات لمجموعة من المصنعين الكوريين. وتعد الاسواق الآسيوية من اكبر مستهلكي انتاج دوبال الذي يصل مع نهاية العام الجاري الى 560 الف طن. =