ذكر تقرير لمركز دراسات الاقتصاد الرقمي في دبي ان عدد مشتركي الهاتف الجوال في العالم العربي وصل الى ما يقرب من 24 مليون مشترك متجاوزاً بذلك عدد المشتركين في الهاتف الثابت.
وقال التقرير ان نسبة النمو المتحققة خلال الاشهر العشرة الاولى من هذا العام نحو 43.5 في المائة يتوقع ان ترتفع مع نهاية العام الى 52 في المائة.
وذكر التقرير ان هناك امكانية ان يصل الفرق بين مشتركي الهاتف الثابت والجوال الى مليون مشترك بنهاية العام.
وحسب التقرير فان عدد مشتركي الجوال في كل من الامارات والبحرين والكويت وقطر والاردن ولبنان والسعودية والمغرب يفوق عدد مشتركي الهاتف الثابت وقال عبد القادر كاملي رئيس مركز دراسات الاقتصاد الرقمي ومدير البحوث ان النمو القوي في عدد مشتركي الهاتف الجوال يعود الى مشروعات التوسع والتطوير من قبل الشركات المزودة لخدمات الهاتف الجوال، مثل تلك العاملة في الاسواق المصرية والاردنية والتونسية، والى خدمات جديدة مثل البطاقات مسبقة الدفع التي وصلت مبيعاتها في السوق السعودية الى حوالي 1.6 مليون بطاقة خلال سبعة اشهر، منذ طرحها في الاسواق في ابريل 2002.
ولكن كاملي: اكد ان معدل انتشار الهاتف الجوال في العالم العربي ما يزال منخفضا، اذ لا يمثل مشتركو الهواتف الجوال البالغ عددهم حوالي 23.7 مليون، سوى 8 في المائة من اجمالي السكان، وذلك بالمقارنة مع معدل انتشار على مستوى العالم يبلغ في المتوسط نحو 17 في المائة. ولكن يتوقع ان تلحق البلدان العربية ببقية البلدان خلال الثلاث سنوات القادمة، وذلك مع اتجاه الحكومات في المنطقة الى تحرير اسواق الاتصالات وادخال لاعبين جدد وتعزيز المنافسة.
ويوجد تفاوت في معدلات انتشار الهاتف الجوال ضمن مجموعة البلدان العربية ذاتها. فعلى سبيل المثال، يفوق معدل انتشار الهاتف الجوال في بلدان مجلس التعاون لكنه لا يزال يقف عند مستوى 26 في المائة الذي يزيد قليلا على نصف قيمة نظيره لقارة اميركا الشمالية. وباستثناء بلدان مجلس التعاون، فان معدل انتشار الهاتف النقال في العالم العربي ينخفض الى نحو 5 في المائة، حسبما يبين التقرير.